من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
رحّب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس بقرار الجامعة العربية إعطاء "الضوء الأخضر" للبدء بالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقال: "أنا مستعد للبدء في غضون الأيام القليلة المقبلة بمفاوضات مباشرة وصريحة مع أبو مازن، ويمكننا عبر المفاوضات المباشرة التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق سلام بين الشعبين".
لكن التقدير في إسرائيل هو أن رئيس السلطة محمود عباس سيحاول تأجيل اتخاذ القرار النهائي بشأن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وقال مصدر كبير في القدس للصحيفة، سينتظر عباس إلى ما قبل موعد انتهاء تجميد البناء في المستوطنات بقليل، كي يضغط على نتنياهو لمواصلة التجميد، أو للقيام بخطوات أخرى "توازي التجميد من حيث القيمة".
وقد بذل نتنياهو جهوداً كبيرة من أجل دفع المجتمع الدولي إلى الضغط على عباس للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، كما بحث هذه المسألة في المفاوضات التي أجراها مع الرئيس مبارك، ومع الملك الأردني، وتطرق إليها في اتصالات هاتفية أجراها مع عدد من الزعماء الأوروبيين، قال خلالها: "أنا مستعد في المفاوضات المباشرة للبحث في الموضوعات كلها، وعلينا أن نمنع صدور قرار عن الجامعة العربية يؤدي إلى مزيد من الجمود في العملية السياسية".
وينوي نتنياهو ومستشاروه مواصلة الاتصالات خلال الأيام المقبلة مع الإدارة الأميركية، ومع سائر أعضاء اللجنة الرباعية، من أجل الضغط على أبو مازن كي يعلن تبنيه قرار الجامعة العربية، ويوافق على البدء بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
مع ذلك، يعترف مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة، ووزراء كبار في طاقم الوزراء السبعة، بأنه، لم يجر حتى الآن الإعداد الكافي للبدء بالمفاوضات. فعلى سبيل المثال، لم يتم بلورة موقف إسرائيل بشأن طبيعة ووتيرة مشاركة الموفد الأميركي ميتشل في المفاوضات. والمعلوم أن الإدارة الأميركية ترغب في المشاركة في المفاوضات، كما يرغب الفلسطينيون بوجود مندوب عن الأميركيين، لكن إسرائيل تتحفظ على ذلك.
وحتى الآن لم يتقرر هل يجب تشكيل طاقم مفاوضات محدود العدد، أم عدة طواقم يختص كل منها بدراسة مسألة من المسائل الجوهرية. وكان نتنياهو أعرب عن رأيه بضرورة المشاركة الشخصية للزعماء في المفاوضات، بدلاً من تشكيل جهاز واسع. وهناك مسألة أخرى لم تُحسم بعد، وهي الجدول الزمني للمفاوضات، ومكانها، والموضوعات التي سيجري البحث فيها.