من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس أمس إن الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات إلى ما بعد 26 أيلول/ سبتمبر "غير ممكن سياسياً"، وسيؤدي إلى تفكيك الحكومة. وتتابع القدس عن كثب مناقشات وزراء خارجية جامعة الدول العربية التي ستعقد اليوم في القاهرة لبحث موضوع المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال موراتينوس لنتنياهو إن موقف الاتحاد الأوروبي هو أنه يتعين على إسرائيل تمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات. ووفقاً لدبلوماسيين إسبان ومسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فإن نتنياهو أجاب موراتينوس بالقول إن هذا الأمر سيؤدي إلى تفكيك الحكومة، وأشار أيضاً إلى أن بقية الشروط التي يضعها الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات المباشرة غير واقعية. وعلى ما يبدو، فإن نتنياهو قصد بذلك مطلب الفلسطينيين الداعي إلى أن تستند المفاوضات إلى حدود سنة 1967.
وأضاف نتنياهو: "فقط عندما يتم التوصل إلى حل نهائي، سيكون في الإمكان حشد تأييد شعبي وسياسي كافٍ لتمريره. لكن إذا حاولنا القيام بذلك الآن، قبل بدء المفاوضات، فإن هذا الأمر سيتسبب بتفكيك الائتلاف الحكومي وسيضر بعملية السلام".
على صعيد آخر، أعلنت مصر أمس أنها تلقت من الولايات المتحدة تعهدات ربما تساعد على استئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك عشية اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد اليوم في القاهرة، والذي سيتقرر فيه مستقبل المفاوضات بين الطرفين ("يديعوت أحرونوت"، 29/9/2010). وقال الناطق بلسان الرئيس المصري، سليمان عواد، إننا "نأمل بالتوصل إلى اتفاق عربي ودولي على إطلاق المحادثات".
وعلى حد قوله، فقد تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الشأن، إلى جانب مكالمتين هاتفيتين من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن، تضمنت كلها تعهداً بتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة.