من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· أظهرت نتائج سلسلة من التجارب التي جرت خلال الأيام القليلة الفائتة، في حقل تجارب شبيه بمنطقة النقب، أن منظومة "القبة الحديدية" نجحت في إسقاط بضعة صواريخ، واحداً تلو الآخر، بل أكثر من ذلك، نجحت في تحديد الصواريخ التي يتعين عليها ملاحقتها. وبناء على ذلك، يمكن القول إن مرحلة تطوير هذه المنظومة توشك أن تنتهي.
· ومن المتوقع أن توفر "القبة الحديدية" رداً على خطر الصواريخ والقذائف، التي يتراوح مداها بين 4 ـ 70 كيلومتراً، بدءاً من قذائف الهاون البسيطة، مروراً بصواريخ قسّام "حماس" وكاتيوشا حزب الله، وانتهاء بصواريخ فجر الإيرانية، التي على ما يبدو جرى تهريبها إلى قطاع غزة.
· ومع أن الحديث يدور على تغيير استراتيجي، إلا إن الرد على خطر الصواريخ غير كامل بعد، وذلك لبضعة أسباب منها أن هذه المنظومة لم تُجرّب في وضع قتالي، وأن إسرائيل لم تتزود بعد بكمية كافية منها.
· وستسلم "القبة الحديدية" إلى سلاح الجو الإسرائيلي بعد شهر ونصف شهر، ويأمل المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بأن تصبح منظومة عملانية في أيار/ مايو المقبل. غير أنه من أجل الدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة والمستوطنات الواقعة في منطقة الحدود مع لبنان، فإن الجيش بحاجة إلى نحو 20 منظومة تبلغ تكلفة كل منها 50 مليون شيكل تقريباً.
· إن السؤال المطروح الآن هو: هل ستؤدي "القبة الحديدية" إلى إقدام إسرائيل على حرب جديدة في القطاع؟ إننا نأمل بألاّ تكون دافعاً لقيام إسرائيل بخطوات مغامرة في المستقبل، بل يمكن القول إنها ربما تساعد في استقرار الوضع، وفي تحسين قوة الردع الإسرائيلية في مواجهة "حماس".
· من ناحية أخرى، فإن من المنطقي الافتراض أن الفلسطينيين سيحاولون اختبار أداء هذه المنظومة في الواقع، ولو من منطلق الأمل بتحقيق إنجاز رمزي يخترق العقل التكنولوجي الإسرائيلي.