الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لإصدار بيان دولي يدعو إلى استئناف المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تسعى الولايات المتحدة لإصدار بيان خاص من جانب المجتمع الدولي يدعو إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في القريب العاجل. وتطمح الإدارة الأميركية إلى إصدار هذا البيان في ختام اجتماع اللجنة الرباعية ـ الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة ـ الذي سيعقد في بروكسل خلال الأسبوع المقبل. وعلى صعيد آخر، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقابلة مع صحيفة قطرية إن الإدارة الأميركية بلورت فعلاً خطة لاستئناف المفاوضات، لكنه أكد أنه لم يسمع إلاّ تفصيلات جزئية بشأن هذا الموضوع من الرئيس المصري حسني مبارك خلال الأسبوع الجاري.

ويتوقع أن يقوم المبعوث الأميركي جورج ميتشل الذي سيمثل الولايات المتحدة في اجتماع اللجنة الرباعية بإطلاع باقي المندوبين على الاتصالات التي يجريها مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية في محاولة لاستئناف المفاوضات.

ووفقاً لمسؤولين رفيعي المستوى في القدس، فإن الإدارة الأميركية معنية بمنح عباس مزيداً من الدعم الدولي، وبإصدار بيان يدعو إلى استئناف المفاوضات. وقال دبلوماسي إسرائيلي في الولايات المتحدة لصحيفة "هآرتس": الكل يصعد إلى المركب ـ الأوروبين، والدول العربية، والأميركيون. الجميع الآن بانتظار أبو مازن".

وخلال الأيام القليلة الفائتة، استمرت الاتصالات بين إسرائيل والإدارة الأميركية بشأن جهود استئناف المفاوضات، وقد تحدث وزير الدفاع إيهود باراك مع مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز، والمبعوث الخاص جورج ميتشل، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واليوم يصل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان إلى واشنطن، ومن المتوقع أن يجتمعا بكل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وميتشل وجونز، وأن يطلعاهم على تفصيلات المحادثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعباس، وأن يعرضا عليهم الخطة المصرية لاستئناف المفاوضات.

وذكر مسؤولون رفيعو المستوى في القدس أنه من المتوقع أن تتضح الصورة بالنسبة إلى المحادثات واحتمالات استئناف المفاوضات بعد عودة أبو الغيط وسليمان من واشنطن. ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، من المحتمل أن يدعو المصريون كلاً من بنيامين نتنياهو ومحمود عباس على انفراد لإجراء جولة أخرى من المحادثات مع الرئيس مبارك. ولن يأتي المبعوث ميتشل إلى المنطقة إلاّ بعد نحو عشرة أيام، وسيجري محادثات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكنه من المتوقع أن يزور سورية ولبنان أيضاً.