خطة الجيش الإسرائيلي: نشر منظومة "القبة الحديدية" خلال العام الجاري
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد سلسلة الاختبارات الناجحة التي أجريت على منظومة "القبة الحديدية" خلال اليومين الماضيين، والتي مهدت الطريق أمام نشر المنظومة بشكل عملاني خلال العام الجاري، يتبين أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستخدامها في مواجهة تهديدات مختلفة، وليس في جنوب البلد فقط. فمساء أمس (الأربعاء) قال ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو بعد سلسلة الاختبارات التي وصفها بأنها حققت إنجازات باهرة: "إننا نستعد لتشغيل هذه المنظومة من خلال نشرها في أنحاء البلد". ولـمّح الضابط إلى أنه بعد انتهاء مرحلة تطوير المنظومة، تتأهب التشكيلات المضادة للطائرات [في سلاح الجو] لوضع تستطيع فيه تشغيل المنظومة في وقت واحد في مواجهة تهديدات تتعدى التهديد المنبثق من قطاع غزة.

وفي إطار الاختبارات التي أجريت على منظومة "القبة الحديدية" خلال اليومين الماضيين، تصدت المنظومة، لأول مرة، لعدد من التهديدات في وقت واحد، وشملت هذه التهديدات صواريخ قسام، وغراد، وكاتيوشا قصيرة المدى، وقذائف هاون من عيار 120 ملم. وتضمنت الاختبارات أيضاً إطلاق رشقات من عدة أنواع من الصواريخ، كما أُطلقت صواريخ على مناطق عُرِّفت مسبقاً بأنها "غير مهمة" كالمناطق غير الآهلة لاختبار كيف تميّز المنظومة الحالات المختلفة ولا تطلق صاروخاً اعتراضياً على الحالة غير الخطرة. وقد تم اعتراض التهديدات كلها بنجاح كامل.

ورفض المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإدلاء بتفصيلات بشأن نتائج الاختبارات، واكتفوا بالقول إنها كانت جيدة وناجحة. وحتى الآن، فإن مدى قدرة هذه المنظومة على التصدي لقذائف الهاون وصواريخ قسام قصيرة المدى لا يزال غير واضح، وفي جميع الأحوال، يؤكد المسؤولون أنه لا توجد حماية بنسبة 100%. وقال مصدر أمني رفيع المستوى: "حتى عندما تصبح المنظومة صالحة للاستخدام العملاني، فيجب ألاّ نتوقع أن تكون السماء مغلقة أو مغطاة بطبقة أسمنتية، لكنها بكل تأكيد ستوفر حماية للسكان المقيمين في منطقة مهددة".