وزارة الخارجية الإسرائيلية تبذل أقصى جهدها لمنع وصول الأسطول اللبناني إلى غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بدأت وزارة الخارجية بحملة دبلوماسية لمنع وصول أسطول جديد من لبنان إلى غزة خلال الأيام المقبلة. وطلبت الوزارة من السفراء الإسرائيليين نقل رسائل إلى المسؤولين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر، لكي تقوم بالضغط على لبنان وسورية لإيقاف الأسطول الذي تعتبره إسرائيل، بعد رفع الحصار المدني المفروض على غزة، عملاً "استفزازياً".

ويقف وراء الأسطول رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق، الذي حاول تنظيم "سفينة النساء" من لبنان إلى غزة. وكان قشلق قال في مقابلة نشرها موقع في الإنترنت في سورية إن سفينتين جديدتين ستبحران من طرابلس في نهاية الأسبوع. وكانت إسرائيل حصلت من مصادر متنوعة على معلومات تشير إلى أن التحضيرات للأسطول اللبناني أصبحت في مرحلة متقدمة. ويدّعي موظفون كبار في القدس أن قشلق يقوم بتنظيم الأسطول بدعم من الحكومة السورية وتنظيم من حزب الله. 

وكان وزير الخارجية بعث قبيل منتصف الليل برسالتين تتعلقان بموضوع الأسطول إلى عشرات القنصليات الإسرائيلية في العالم، وقد تضمنت الرسالة الأولى معلومات عن الأسطول وعن منظميه، أما الرسالة الثانية فاشتملت على توجيهات تتعلق بالتحرك الدبلوماسي المطلوب لوقف الأسطول، ويبدو منها أن إسرائيل ستركز في تحركها الدبلوماسي على دول الاتحاد الأوروبي، وعلى الإدارة الأميركية، والأمم المتحدة، ومصر، وسيطلب الدبلوماسيون الإسرائيليون من هذه الدول الضغط على لبنان وسورية لمنع توجه الأسطول إلى قطاع غزة.

وتأمل إسرائيل بأن تساعد مصر في وقف الأسطول اللبناني، مثلما فعلت مع السفينة الليبية عندما قامت بتوجيهها إلى ميناء العريش. كما تنتظر إسرائيل من مندوب الأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، ومن الحكومة الفرنسية، أن يوضحا للسلطات اللبنانية مدى الخطورة التي تنظر بها إسرائيل إلى الأسطول الذي ينطلق من مرفأ دولة عدوة.