ليبرمان يعرض خطة انفصال أخرى تهدف إلى نزع مسؤولية إسرائيل عن غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       بعد خمسة أعوام من تطبيق خطة الانفصال عن غزة، التي بادر إليها [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] أريئيل شارون، ها هو وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان يبادر إلى خطة انفصال أخرى تهدف إلى نزع المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة عن عاتق إسرائيل مرة واحدة وأخيرة.

·       وعلى ما يبدو، فإن ليبرمان ما زال منزعجاً من حقيقة أن الانفصال عن غزة، مع أنه تضمن تفكيك المستوطنات الإسرائيلية كلها، لم يحظ باعتراف الأسرة الدولية، ولم يحرّر إسرائيل من واجب تزويد السكان الفلسطينيين في القطاع بمتطلباتهم كلها، ولم يسفر عن تخفيف حملة النقد الموجه لإسرائيل في العالم. ولذا، فإن الحل المقترح من طرفه، والذي يُكشف النقاب عنه لأول مرة هنا، يشمل قيام إسرائيل بالتخلي كلياً عن أي مسؤولية عن قطاع غزة، وتحويله بمساعدة أوروبية إلى كيان مستقل تماماً. ووفقاً لاعتقاد ليبرمان فإن إسرائيل ستحظى، من خلال ذلك، باعتراف دولي بانتهاء احتلالها القطاع.

·       وجاء في وثيقة سرية في هذا الشأن، قُدمت إلى ليبرمان، خلال الأيام القليلة الفائتة، أنه "يجب التوجه بصورة سرية إلى كل من الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى كبار الخبراء في مجال القانون الدولي من أجل درس الشروط المطلوبة، بحسب وجهة نظرهم، لنيل اعتراف دولي بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة".

·       ويعتقد وزير الخارجية أن من الأفضل لإسرائيل أن تقوم بخطوات بعيدة المدى في غزة، بدلاً من الاستمرار في سياسة مبادرات حسن النية إزاء السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. كما أنه يؤكد، خلال أحاديث خاصة، أن السلطة الفلسطينية "ستقوم بطرح مطالب جديدة بعد كل مطلب نقترحه عليها في مقابل الثمن الذي ستحصل إسرائيل عليه. وحتى في حال استئناف المفاوضات المباشرة مع [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس فمن غير المتوقع أن تفضي إلى نتائج حقيقية".

·       وينوي ليبرمان أن يعرض خطته في أثناء قيام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وستة وزراء خارجية من دول هذا الاتحاد بزيارة إسرائيل في الأسبوع المقبل، وذلك بهدف تجنيد الدعم الأوروبي لها. وعملياً فإن ليبرمان يضفي بموقفه هذا، من دون أن يعترف علناً بذلك، شرعية على حكومة إسماعيل هنية ويهيئ الأوضاع لانطلاق محادثات بينها وبين دول أوروبا.

·       كذلك من المتوقع أن يطالب ليبرمان نظراءه الأوروبيين بتقديم مساعدات لإقامة ثلاثة مشاريع كبيرة في غزة هي: محطة لتوليد الكهرباء؛ ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر، ومحطة ثالثة للصرف الصحي. كما أنه يؤيد أي برامج تعرضها منظمات دولية لبناء دور سكنية.

·       وفضلاً عن ذلك كله، ينوي ليبرمان أن يقترح على الأوروبيين إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية كي تتولى فرض الاتفاقات، التي يتم الموافقة عليها، على الأطراف المعنية. وفيما يتعلق بالسفن المتجهة إلى غزة فإنه يقترح نقل عمليات تفتيشها إلى ميناء ليماسول في قبرص، أو إلى موانئ اليونان.