صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.
أظهر استطلاع أجراه معهد سميث بطلب من صحيفة "الجيروزالم بوست"، أن الرئيس الأميركي باراك اوباما لم ينجح في استمالة الجمهور الإسرائيلي بعد استقباله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ولا بعد إجرائه أول مقابلة متلفزة منذ انتخابه مع محطة إسرائيلية.
وأظهر الاستفتاء ارتفاعاً بنحو واحد في المئة فقط في عدد الإسرائيليين الذين يعتبرون الإدارة الأميركية برئاسة أوباما أكثر تأييداً لإسرائيل من تأييدها للفلسطينيين، وذلك مقارنة بالاستفتاء الذي أُجري في آذار/ مارس الماضي. فنحو 10% من اليهود الإسرائيليين الذين شملهم الاستفتاء رأوا أن إدارة أوباما هي أكثر تأييداً لإسرائيل، في حين قال 40% منهم أنها تؤيد الفلسطينيين، واعتبرها 34% حيادية، ولم يعبر 10% عن رأيهم.
وشمل الاستفتاء عينة تتألف من 515 يهودياً إسرائيلياً، وجرى طرح السؤال عينه الذي سبق أن طُرح في الاستفتاءات الأربعة الماضية التي أجرتها الصحيفة بدءاً من أيار/ مايو 2009. وكان الاستفتاء الأول الذي أُجري قبل اللقاء الأول بين نتنياهو وأوباما في البيت الأبيض، وقبل خطاب أوباما في القاهرة، في حزيران/ يونيو 2009، أظهر أن 31% من اليهود الإسرائيليين اعتبروا أن الرئاسة الأميركية أكثر تأييداً لإسرائيل، في حين رأى 14% أنها موالية للفلسطينيين.
وأشارت الاستفتاءات الأخيرة إلى أن الذين يعتبرون أن الإدارة الأميركية حيادية ارتفعت نسبتهم من 30% إلى 34%. في المقابل انخفضت نسبة الذين يرونها مؤيدة للفلسطينيين من 48% إلى 46%.
ويُظهر الاستفتاء أن من يصنفون أنفسهم بأنهم ينتمون إلى التيارات اليمينية أو الحريدية، يرون في معظمهم أن الإدارة الأميركية مؤيدة أكثر للفلسطينيين، وهذا ما يعتقده نحو 68% من الحريديم، ونحو 63% من الذين ينتمون إلى اليمين في إسرائيل.
في حين يرى نحو 52% من ناخبي حزب الليكود أن إدارة أوباما مؤيدة للفلسطينيين أكثر، في مقابل 14% يجدونها مؤيدة لإسرائيل أكثر. وبلغت نسبة اليهود الإسرائيليين الذين قالوا إن الادارة الأميركية مؤيدة أكثر لإسرائيل نحو 25%، وأغلبية هؤلاء ذكرت أنها ستصوت إلى جانب حزب العمل وحركة ميرتس في الانتخابات المقبلة.