قال رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إن على إسرائيل العثور على صيغة للانفصال عن الفلسطينيين، وأشار إلى أنه يعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أفضل خيار بالنسبة إلى إسرائيل.
وأضاف هيرتسوغ في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (الخميس)، أن إسرائيل تجري منذ مدة طويلة اتصالات مع حركة "حماس" تتعلق بموضوعات متعددة، ولذا فإن رد فعلها على اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" مبالغ فيه.
وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاق المصالحة هذا سيتلاشى في نهاية الأمر، معتبراً إياه بمثابة خطوة تكتيكية جرى اللجوء إليها في وقت توشك على الانتهاء فيه المهلة المحددة لجولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين يوم 29 نيسان/ أبريل الحالي.
واستمرت أمس ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية على اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
ودعا وزير السياحة عوزي لانداو ["إسرائيل بيتنا"] المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إلى رهن أي استمرار في المفاوضات بشرط تفكيك منظومات الصواريخ التي في حيازة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفق جدول زمني محدّد.
وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين [الليكود] إن اتفاق المصالحة يعني عملياً تشكيل حكومة إرهاب فلسطينية، وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية لإسرائيل وإلى معاناة جمّة للفلسطينيين أنفسهم.
وأشار عضو الكنيست عومر بار- ليف [العمل] إلى أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يمثل تطوراً مثيراً للاهتمام ويحمل في طياته مخاطر وفرصاً في الوقت نفسه، وقد تكون انعكاساته على المدى البعيد إيجابية.