باراك يبدو كمن يبحث عن طريقة للبقاء في الحكومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       عندما كان إيهود باراك رئيساً للحكومة الإسرائيلية، في سنة 2000، أطلق تصريحات توحي بأنه يعد العدة للتوصل إلى اتفاق مع [الرئيس الفلسطيني الراحل] ياسر عرفات، لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

·       في تلك الأيام بدا باراك أيضاً كما لو أنه على وشك توقيع اتفاق سلام تاريخي مع [الرئيس السوري الراحل] حافظ الأسد، غير أنه وجد سبباً للامتناع من ذلك في ساعة الصفر.

·       عقب نشر التقرير الجزئي للجنة فينوغراد [لجنة تقصي وقائع حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006]، والذي أشار بوضوح إلى مسؤولية [رئيس الحكومة الإسرائيلية] إيهود أولمرت عن إخفاقات الحرب، قال باراك إنه ينوي أن يستقيل من الحكومة فور نشر التقرير النهائي للجنة [في 30 كانون الثاني/ يناير 2008]، لكنه تذرع بـ"الأوضاع التي تغيرت" كي لا يفي بالتزامه.

·       منذ أن عُيّن باراك وزيراً للدفاع صعّد إنذاراته لقيادة "حماس" بشن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة، غير أنه لم ينفذها.

·       هناك إشارات إلى أنه كرر هذا التصرف، خلال الأيام العشرة الفائتة، منذ أن وجّه إنذاراً إلى أولمرت، فحواه أن ليس في إمكان هذا الأخير أن يواصل إدارة شؤون الدولة [على خلفية اتهامه بالفساد]، لكن يبدو أنه يبحث، منذ ذلك الوقت، عن طريق للتراجع عن هذا الإنذار. لقد مرت عشرة أيام ولم يفعل هو أو حزبه [العمل] شيئاً يذكر، من أجل إخراج هذا الإنذار إلى حيّز التنفيذ.

·       إن سلوك حزب العمل أشبه بسلوك شريك ائتلافي ضعيف ومتردد يتطلع إلى البقاء حول طاولة الحكومة، لا سلوك حزب مركزي يشن معركة لإسقاط رئيس حكومة، ويملك قدرة على القيام بذلك. إن باراك مدعو إلى اتخاذ خطوة حقيقية تضطر أولمرت إلى الاستقالة الفورية. إن ما يستوجب ذلك هو مصلحة باراك في ترميم صدقيته الشخصية، من أجل أن يتم اعتباره مرشحاً لائقاً لقيادة الدولة.