الولايات المتحدة تقترح لقاء ثلاثياً لتضييق الفجوات بين مواقف إسرائيل والسلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اقترحت الولايات المتحدة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية عقد لقاء ثلاثي بهدف تسريع وتيرة المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية، وتضييق الفجوات الكبيرة القائمة بينهما في هذه المرحلة. وقد طرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فكرة عقد لقاء يضم مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين، وعرضتها على ما يبدو على رئيس الحكومة إيهود أولمرت خلال لقائها به في واشنطن الثلاثاء الفائت، ويبدو أنها راضية عن التقدم الذي أُحرز في المفاوضات حتى الآن، لكنها معنية بتسريع وتيرتها. ‏وتشعر الإدارة الأميركية بأن نقاط الخلاف في الرأي بين الجانبين لم يتم تحديدها بدقة، وبأنهما لم يبديا بعد الحد الأقصى من المرونة.



وبحسب الاقتراح، فإن اللقاء سيستمر بضع ساعات، وسيضم رايس أو أحد كبار مساعديها، ورئيسَي طاقمَي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي، أحمد قريع وتسيبي ليفني، أو ممثلين عنهما. واقترح الأميركيون عقد اللقاء في إيلات أو واشنطن أو إحدى العواصم الأوروبية.



وفي هذه المرحلة فإن الأميركيين غير معنيين بتقديم "وثيقة توفيقية"، وإنما يكتفون بطرح صيغ شفوية متعددة لدفع المفاوضات قدماً. أما إسرائيل والسلطة الفلسطينية فتتحفظان على الاقتراح كونهما تتبنيان مبدأً مشتركاً يقول بضرورة أن تكون المفاوضات ثنائية ‏من دون تدخل طرف ثالث. وقدّرت مصادر إسرائيلية أن هدف الاقتراح الأميركي هو ممارسة ‏الضغط على الطرفين للتوصل إلى نتائج ملموسة في المحادثات الجارية.



وستزور رايس السبت المقبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما تنوي المجيء إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقد عقد فريقا المفاوضات برئاسة ليفني وقريع لقاء آخر، يوم الأربعاء الفائت، من دون أن يتم خلاله تسجيل اختراق مهم. ونشرت صحيفة القدس الفلسطينية أمس، مقابلة مع قريع قال فيها إن الفريقين يعدان مسودات يصوغ فيها الطرفان مواقفهما، موضحاً أنه: "خلال اللقاءات الأخيرة اتفقنا على أن نبدأ بكتابة المواقف. فإذا اتفقنا على موقف ما، فسنصوغه في جملة أو فقرة، وإذا لم نتفق، فسنقول إن هذا هو الموقف الفلسطيني وإن ذاك هو الموقف الإسرائيلي".



وعلى حد قول مصادر فلسطينية، فإن تصريحات قريع تدل على أنه لم يتم إحراز تقدم مهم في المفاوضات. وقالت مصادر إسرائيلية أمس أيضاً، إنه لا يزال هناك فجوات مهمة في مواقف الطرفين، وخصوصاً في كل ما يتعلق بالحدود والترتيبات الأمنية واللاجئين. وبحسب هذه المصادر، فإن تصريحات قريع لم تحمل أي جديد، لأن كلاً من الجانبين بدأ بطرح مواقفه خطياً منذ بدء المفاوضات. وقالت المصادر نفسها: "إن كتابة المواقف لا تحل الخلافات. كما أن الجزء الأكبر من المسودات التي كُتبت يتطرق إلى ‏القضايا الأقل أهمية لا إلى القضايا الجوهرية كاللاجئين والحدود والترتيبات الأمنية".