من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
على الرغم من التهديدات الأخيرة التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون كبار، فإن احتمال شن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة يبدو غير مؤكد أو قريب بالقدر الذي يوحي به من بعض ما نُشر في وسائل الإعلام. هذا ما قالته مصادر في القيادات السياسية والأمنية والعسكرية لصحيفة "هآرتس". وإذا لم تقع إصابات بشرية كثيرة في البلدات المحاذية لقطاع غزة، فمن المتوقع أن تستمر المفاوضات في شأن التهدئة أسبوعين آخرين، قبل أن تبلور إسرائيل قراراً فيما يتعلق بالخطوات العسكرية التي ستتخذها ضد "حماس".
وعلى حد قول تلك المصادر، فإن مقتل مواطن إسرائيلي ثالث [في 5/6/2008] جراء قصف الصواريخ وقذائف الهاون خلال شهر تقريباً، زاد شعور القيادة السياسية بضرورة الاستعجال، غير أن هذا الشعور لم يترجم بعد إلى أوامر فعلية موجهة إلى الجيش. كما أن الجيش الإسرائيلي لم يسرّع، بصورة جدّية، استعدادته لخطوة هجومية، ولم يعزز القوات النظامية المتمركزة حول القطاع، ولم يقم بخطوات لتعبئة وحدات من جيش الاحتياط.
وبحسب تقدير تلك المصادر، من المحتمل أن يصعّد الجيش نشاطاته الهجومية بالتدريج، لكن ذلك سيتركز كمرحلة أولى في زيادة وتيرة عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو، وفي عمليات برية محدودة النطاق في منطقة "الشريط العازل" (Buffer zone) الذي يمتد مسافة كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات داخل قطاع غزة غربي السياج المحيط به.
ومن المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، بعد غد، نقاشاً آخر بشأن المبادرة المصرية للتهدئة. وإذا لم يتم التوصل إلى تهدئة خلال نحو أسبوعين فمن المتوقع أن يؤيد باراك تصعيد النشاط الهجومي، أملاً بأن تؤدي زيادة الضغط العسكري على "حماس" إلى موافقة الحركة على التهدئة بشروط أنسب لإسرائيل.