ما هي الثغرات في الاتفاق مع إيران وكيف يمكن تجاوزها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • ثمة وجهان للاتفاق الذي وقعته إيران مع الغرب. فإذا جرى تطبيقه بحذافيره سيوقف لنصف سنة أغلبية العناصر المهمة في البرنامج النووي الإيراني. ومن المهم أيضاً الموافقة الإيرانية على نظام صارم للرقابة، وتعهد الدول العظمى بإلغاء تخفيف العقوبات في نهاية الأشهر الستة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، والتشدد في تطبيق العقوبات الدولية خلال المفاوضات.
  • لكن من جهة أخرى، كان بنيامين نتنياهو محقاً في تخوفه من أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، قد تفضل الولايات المتحدة وإيران الامتناع عن إعلان فشل المحادثات وتمديد مدة الاتفاق الأول إلى أن يتحول إلى نهائي بحكم الأمر الواقع. 
  • وأيضاً، على الرغم من النقاط الإيجابية في الاتفاق الحالي، فإنه لا يبعد إيران بصورة كبيرة عن القدرة على صنع سلاح نووي، وهو ما تشترطه إسرائيل في أي اتفاق نهائي.
  • يشتمل الاتفاق على أربع ثغرات أساسية: إنه يعفي إيران من مطالبة مجلس الأمن لها بالتفكيك الكامل للبنية النووية التحتية، ولا يشتمل على المطالبة بالحصول على إجابات تتعلق بقضايا تتصل بالأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي، ويسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5%، وبالتالي فهو يمنح شرعية أمر واقع لمطالب إيران بالاعتراف بحقها في التخصيب. 
  • كما أن الاتفاق لا يضع آلية علنية وفعالة للكشف عن المنشآت السرية التي لها صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وثمة تخوف من استخدام إيران لهذه المنشآت السرية من أجل توطيد برنامجها النووي من دون أن يكتشفه الغرب مثلما جرى في الماضي. 
  • يتعين علينا وقف الجدال بشأن من هو على حق والعمل لإعادة الثقة والتنسيق بين القدس وواشنطن قبل المفاوضات على الاتفاق النهائي. 
  • لقد كرر الرئيس أوباما التزامه بأمن إسرائيل ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لذا ينبغي أن تعمل الزعامة الإسرائيلية لحل الخلافات مع واشنطن داخل الغرف المغلقة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح ببلورة توافق على مقوّمات اتفاق نهائي مقبول. 
  • ومن خلال التعاون والتنسيق الوثيق تستطيع إسرائيل والولايات المتحدة التوافق على خطة "ب" في حال خرقت إيران الاتفاق أو لم يتوصل الطرفان بعد ستة أشهر إلى اتفاق مقبول. 
  • ومثل هذه الخطة يمكن أن تتضمن رفع درجة العقوبات وتعزيز صدقية التهديد بالخيار العسكري. 
  • يتعين على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التعاون مع الأجهزة الأميركية من أجل بلورة كيفية التعامل مع "الثغرات" التي تضمنها الاتفاق الأول، ومن أجل كشف الخروق الإيرانية للاتفاق، والمساعي الإيرانية في المجال العسكري، أو عملها في المنشآت السرية. 
  • وحده التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة يسمح للدولتين بمواجهة أفضل للموضوعات التي لم تستطع المساعي الدبلوماسية الحصول على نتائج بشأنها، ويسمح لهما بالاستفادة من إنجازات الاتفاق الأول في المفاوضات المهمة على الاتفاق النهائي بشأن المشروع النووي الإيراني.