· يُعقد مساء اليوم [في واشنطن] لقاء بين شخصين توشك حياتهما السياسية أن تنتهي، الأول، [الرئيس الأميركي] جورج بوش الذي تنتهي ولايته بعد سبعة أشهر ونصف شهر، والثاني، [رئيس الحكومة الإسرائيلية] إيهود أولمرت الذي قد تنتهي ولايته خلال فترة أقصر. إن هذا الأمر يجعل من الصعب عليهما اتخاذ قرارات بعيدة المدى، غير أنه يحررهما من الخوف من استطلاعات الرأي العام.
· عندما يلتقي بوش وأولمرت سيكون على جدول أعمالهما موضوع وحيد، هو إيران. إن بقية الموضوعات لا تبرر زيارة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلية لواشنطن، بعد أقل من شهر على استضافته بوش في القدس.
· إن السؤال الكبير الذي يحيط بهذه الزيارة هو: هل يمتلك بوش الرغبة والقدرة على أن يفرض القيام بعملية عسكرية ضد إيران على مؤسسته الأمنية، وعلى أغلبية مجلسي النواب والكونغرس، وعلى الرأي العام الأميركي؟ ليس هناك أي سابقة لقرار من هذا القبيل في التاريخ الأميركي كله.
· سيقدم بوش لأولمرت وسائل دفاع صاروخي متقدمة، غير أن هذه الوسائل لن تمنع الإيرانيين من امتلاك السلاح النووي، ونُظم الصواريخ التي يمكن أن يصل مداها إلى أوروبا. لن يواجه بوش وأولمرت صعوبة في الاتفاق على شدة الخطر الإيراني، وعلى الحاجة إلى كبحه، غير أنهما سيجدان صعوبة كبيرة في منعه.