ميراث أولمرت البائس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       عندما تقلد إيهود أولمرت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية كانت أوضاع إسرائيل سيئة، وهي الآن أكثر سوءاً وهو يوشك أن يترك منصبه. فعلى الصعيد الأمني، أتاح لـ"حماس" أن تسيطر على نصف السلطة في مناطق السلطة الفلسطينية، وعلى السلطة الكاملة في غزة. كما أن منظمة حزب الله أصبحت، في نهاية عهده، أقوى مما كانت عليه قبل عامين ونصف عام.

·       غير أن ميراث أولمرت يشمل أيضاً محادثات عقيمة مع محمود عباس، ومحاولات جس نبض غير مباشرة مع سورية، تفتقر إلى أي جوهر حقيقي.

·       ليس في الإمكان التوصل إلى اتفاق مع القيادة الفلسطينية، التي جاءت بعد ياسر عرفات. إن سلطة محمود عباس في الضفة الغربية رهن بوجود الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام هناك. وإذا كان هناك إمكان للسلام مع الفلسطينيين، فإن المطلوب، إسرائيلياً، أن يظهر قائد من طينة أخرى، لا يتهرب حتى من ضرورة تقسيم مدينة القدس.

·       لقد سبق أن قال [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول] دافيد بن ـ غوريون، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية في كانون الثاني/ يناير 1950، إنه "لو كان في الإمكان تطبيق تسوية مع الملك [الأردني] عبد الله الأول، يحصل بموجبها على أشياء منا، ونحصل في المقابل على البلدة القديمة في القدس، أي على القسم اليهودي حتى حائط المبكى [البراق]، لكنت سأعتبر ذلك أمراً عظيم الشأن". إن أياً من ورثة أولمرت لا يرقى إلى مكانة بن - غوريون، لكن بعد الفترة الهامشية التي أضافها أولمرت إلى تاريخ إسرائيل، يتوجب الانتقال إلى صفحة جديدة على وجه السرعة.