المسؤولون في حزب كاديما يحاولون الاتفاق على موعد للانتخابات التمهيدية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعمل عضو الكنيست تساحي هنغبي، رئيس لجنة الشؤون الحزبية في كاديما، على تعيين موعد لإجراء الانتخابات التمهيدية في الحزب بالاتفاق مع الشخصيات الأربع المتنافسة في شأن رئاسته: وزيرة الخارجية تسيبي ليفني؛ وزير المواصلات شاؤول موفاز؛ وزير الداخلية مئير شطريت؛ وزير الأمن الداخلي آفي ديختر. وبدأ هؤلاء ببلورة اللجان الانتخابية التابعة لكل منهم.



وقد اقترح موفاز الذي التقى هنغبي إجراء الانتخابات التمهيدية في مطلع أيلول / سبتمبر، أما ليفني فمعنية بإجرائها في موعد أبكر. وسيتعين على لجنة الشؤون الحزبية أن تبحث أيضاً في مسألة مكانة أولمرت بعد إجراء الانتخابات: هل سيكون في وسعه البقاء في منصب رئيس الحكومة حتى انتخابات الكنيست، أم أن انتخاب خلف له سيكون في الواقع عبارة عن "إطاحة هادئة؟" ولا يتضمن نظام الحزب إجابة عن هذه المسألة، كما أنه لا يجيز عملياً إطاحة رئيس الحزب.



إن المناقشات الداخلية في شأن الإجراءات المتعلقة بالانتخابات التمهيدية، بالإضافة إلى الاستعدادات التي يقوم بها المتنافسون الأربعة، تدل على أن الحزب أصبح في خضم [معركة] الانتخابات الداخلية، على الرغم من أن موعدها لم يحدد بعد.



وافتتح موفاز أمس حملته الانتخابية بجولة قام بها في هضبة الجولان، أكد خلالها أن السوريين غير جاهزين للسلام في الوقت الحاضر، وحذر من التنازل عن الهضبة. وبذلك فإنه يسعى لأن يتخذ لنفسه موقع الرمز اليميني في كاديما، وأن يميز نفسه من ليفني ـ خصمه الرئيسي ـ من خلال إعلان معارضته المفاوضات مع السوريين، والتي يقودها رئيس الحكومة إيهود أولمرت. وصرح أيضاً خلال جولته أن "تجديد المحادثات السلمية مع سورية، هو بحد ذاته، أمر مهم، لكن هناك بوناً شاسعاً بين التحادث والتنازل". وأضاف قائلاً: "إن الجولان كان وسيبقى جزءاً من دولة إسرائيل، ويجب أن نقول ذلك بصورة واضحة وحازمة بحيث يفهمه أعداؤنا أيضاً".