وزير الدفاع الأميركي يعين الجنرال مايكل مولر خلفاً للجنرال دايتون كمنسق أمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس (الاثنين) قرار تبديل المنسق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وعين في هذا المنصب رئيس شعبة التخطيط في قيادة المنطقة الوسطى الأميركية (CENTCOM) الجنرال مايكل مولر، خلفاً للجنرال كيث دايتون.

وسيكون مولر ثالث ضابط يتولى هذا المنصب، وذلك في حال صادق الكونغرس على تعيينه. ويشغل دايتون، الذي نجح في تعزيز القوات الموالية لـ [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس و [رئيس الوزراء الفلسطيني] سلام فياض، منصبه هذا منذ أربعة أعوام. وكان دايتون على وشك إنهاء مهمته لدى تسلم إدارة الرئيس أوباما زمام السلطة، لكنه استجاب لطلب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومدد مهمته عامين إضافيين. وتُعتبر فترة دايتون أكثر نجاحاً من فترة المنسق الأول، الجنرال وليام وارد، الذي يشغل اليوم منصب قائد منطقة إفريقيا في الجيش الأميركي.

إن وارد ودايتون ضابطان في القوات البرية الأميركية، ولذا، فإنهما مؤهلان للإشراف على الوحدات البرية التابعة للسلطة الفلسطينية أكثر من الضابط في سلاح الطيران مولر، إلاّ إن مولر لديه خبرة سياسية ـ عسكرية في المفاوضات مع الدول التي تقع ضمن نطاق قيادة المنطقة الوسطى، وهو معروف لدى طاقم جورج ميتشل. وكان مولر أحد الضباط الكبار في هيئة الأركان التابعة للجنرال ديفيد بترايوس، قائد المنطقة الوسطى الذي أنهى مهمات منصبه مؤخراً، والذي شدد مراراً وتكراراً خلال الأعوام القليلة الفائتة على التأثير السلبي للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني في أوضاع القوات الأميركية العاملة في ساحات أخرى من الشرق الأوسط.

إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقعان ضمن نطاق قيادة منطقة أوروبا (EUCOM)، ومن المتوقع أن يسفر تعيين مولر الآتي من قيادة المنطقة الوسطى عن تعزيز التنسيق بين القيادتين في المجال الإسرائيلي ـ الفلسطيني الذي يشكل نقطة تماس بين القيادتين. وفي حال استئناف محادثات إسرائيلية ـ فلسطينية [بشأن الحل النهلئي]، فإن تدخل المنسق الأمني في هذه العملية سيزداد.