سرّ نجاح قادة حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية كامـن في عدم وضوح وجهتهم
تاريخ المقال
المصدر
- يمكن القول إن قادة حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية في إسرائيل أكثر ذكاء وحكمة من جميع السياسيين، ومن جميع المعلقين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين، لأن هؤلاء يحاولون أن يوجهوا هذه الحملة نحو الأهداف المريحة لهم.
- كما أن هؤلاء القادة أكثر ذكاء من جميع الذين يدّعون الاهتمام بـ "المشكلة الاجتماعية"، والذين يتبنى كل منهم جدول أعمال خاصًا به يحاول أن يضفيه بالقوة على حملة الاحتجاج.
- بناء على ذلك، يتعين على قادة الحملة أن يحذروا جيدًا من الإنصات إلى جميع هؤلاء، ولا سيما إلى الأشخاص والجهات التي تعرض عليهم وصفة جاهزة لـ "الثورة" تتضمن قائمة بأسماء الأشخاص المسؤولين عن تفاقم المشكلات الاجتماعية.
- وفي الوقت نفسه، فإن على قادة الحملة ألاّ يشعروا بالحرج جرّاء عدم الوضوح الذي يسيطر على مواقفهم ووجهتهم، لأن هذا الأمر هو الذي يجعلهم يدرسون خطواتهم أولاً بأول، ويستخلصون الدروس اللازمة منها.
- وثمة أمر آخر لا بُد من الإقدام عليه، وهو تجنب استعمال عبارة "الشعب يريد" والاستعاضة عنها بعبارة "أنا أريد" أو "نحن نريد"، ذلك بأن العبارة الأولى تنطوي على محاولة الاختباء وراء ظهر الشعب وعدم إبراز المطالب الفردية الخاصة لكل مشترك ومشتركة في حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية.