من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد مضي أربعة أعوام على حرب لبنان الثانية، يحتفظ حزب الله بآلاف مخازن الصواريخ المنتشرة في نحو 160 قرية شيعية في جنوب لبنان، والتي يجري الاحتفاظ فيها أساساً، بصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى لغرض إطلاقها. إن معظم هذه المخازن موجود في منازل خاصة تقع في قلب المناطق المبنية في القرى، وستشكل، في زمن الحرب أهدافاً لهجمات الجيش الإسرائيلي.
وفي إطار تسلح حزب الله بعد الحرب، تزود الحزب بما يزيد على 40 ألف صاروخ، ثلاثة أرباعها يصل مداه إلى أكثر من 20 كم، وهناك بضعة آلاف من هذه الصواريخ قادرة على ضرب أهداف تقع على بعد 100 ـ 150 كم. كما يملك الحزب صواريخ طويلة المدى يصل مداها إلى 300 كم، وخصوصاً من طراز M-600، قادرة على ضرب أهداف بدقة ضمن قطر 250 متراً تقريباً.
ويوجد تحت تصرف حزب الله اليوم نحو 20 ألف ناشط مسلح، ثلثهم تقريباً موجود في تصرف الحزب في جميع الأوقات، وقد تلقى تدريبات في إيران. وينتشر حزب الله في جنوب لبنان في تشكيلات موزعة على مناطق قروية، حيث يوجد في كل قرية شيعية مخازن أسلحة، ومراكز قيادة وسيطرة، وحفر ألغام تحتوي على متفجرات بغرض تفعيلها ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي ستحاول الوصول إلى القرية، ومبانٍ تحت الأرض. كما يوجد في كل قرية وحدة يتراوح عدد أفرادها بين 30 و200 مقاتل، مهمتهم إطلاق الصواريخ وخوض معركة لكبح تقدم قوات الجيش الإسرائيلي التي ستحاول احتلال القرية.
وقد كشف الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) اختراقه الاستخباراتي لتشكيلات حزب الله، ونشر معلومات عن انتشار الحزب في قرية الخيام التي يوجد فيها 23 ألفاً من السكان الشيعة. وهناك في القرية نحو عشرة مخازن أسلحة بعضها يقع على مسافة قريبة من مدارس ومستشفيات، كما يوجد فيها قوة تتألف من نحو 90 مقاتلاً من حزب الله.
وقال قائد القاطع الغربي في الحدود اللبنانية العقيد رونين مارلي [في مؤتمر صحافي] أمس إن "حزب الله يتمركز في القرى بصورة أكبر [من السابق]، ويقوم أعضاؤه بجمع معلومات استخباراتية عن قواتنا على طول السياج [الحدودي]. إنهم ينهمكون يومياً وطوال اليوم في الحفر والبناء ومد بنية تحتية للاتصالات كي تكون جاهزة للحرب".
وقد أعدت تشكيلات الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي في قيادة المنطقة الشمالية، خلال الأعوام الثلاثة الفائتة، [قائمة تشمل] آلاف الأهداف من المخازن والمواقع التابعة لحزب الله، والتي ستتم مهاجمتها في زمن الحرب. وخلافاً لحرب لبنان الثانية التي دار الجزء الأكبر من القتال ضد حزب الله فيها في "محميات طبيعية"، فإن الحزب اضطر، في أعقاب النشاط المكثف لقوات اليونيفيل، إلى تركيز الجزء الأكبر من نشاطه داخل القرى الشيعية التي لا يُسمَح لرجال اليونيفيل بدخولها.