بيرس لا يستطيع إنقاذ نتنياهو من الهزيمة في الأمم المتحدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

بيرس لا يستطيع إنقاذ نتنياهو

من الهزيمة في الأمم المتحدة

 

  • قبيل التصويت الذي سيجري في أثناء عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ثلاثة أسابيع، فإن 130 دولة أعلنت أنها ستؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الأراضي المحتلة. وأكد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، في برقية أرسلها إلى القدس، أن لا أمل لإسرائيل بتشكيل تكتل من الدول المعارضة لهذا القرار. وفي تقديره، فإن دولاً قليلة ستصوت ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإن أفضل ما يمكن أن تحصل عليه إسرائيل هو امتناع بعض الدول من التصويت، أو تغيَّب بعضها الآخر عن الحضور، الأمر الذي يعني هزيمة دبلوماسية لإسرائيل، وزيادة عزلتها في الساحة الدولية.

     
  • وفي ظل هذه الأجواء برزت معلومات تقول إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيطلب من رئيس الدولة، شمعون بيرس، تمثيل إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن من الأفضل ألاّ يستجيب الرئيس لهذا الطلب.

     
  • لقد كان على إسرائيل منذ البداية مواجهة التحدي الفلسطيني بطريقة مغايرة تماماً، وكان عليها أن تؤيد الخطوة الفلسطينية وأن تربطها باستئناف المفاوضات السياسية بينها وبين الفلسطينيين. وبما أن هذا الأمر لم يحدث، فلا معنى لتكليف بيرس مهمة إقناع ممثلي دول العالم بتأييد موقف إسرائيل. وفي الوقت الذي يتحدث زعماء إسرائيل بإسهاب عن حل الدولتين، فإن إسرائيل تحاول تجميع أغلبية ضد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وتواصل خطواتها الأحادية الجانب عبر مواصلة البناء في المستوطنات.

     
  • وفي ظل هذا الأوضاع، فإن على سفير إسرائيل في الأمم المتحدة تمثيل مواقف الحكومة خلال النقاشات التي ستجري هناك، إذ ليس من مهمات رئيس الدولة تمثيل مواقف الحكومة والتحول إلى وزير للخارجية أو وزير للإعلام. وعلى الحكومة ووزير الخارجية تحمّل مسؤولية الوضع الدولي المعقد الذي تجد إسرائيل نفسها في مواجهته، لأنه ليس في قدرة الرئيس بيرس تغيير القرار الذي ربما يصدر، كما أن مشاركته في نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستزيد في إذلال إسرائيل وستفاقم عزلتها.