نشر مركز "بتسيليم" [مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة] أمس (الثلاثاء) تقريراً بشأن سياسة إسرائيل الاستيطانية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يتبيّن منه أن 21% من المساحة المبنية في المستوطنات هي أملاك فلسطينية خاصة. وقد استند التقرير إلى بيانات ووثائق رسمية، بما فيها خرائط الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية، وتقارير مراقب الدولة، وتقرير شبيغل [قاعدة بيانات جمعها العميد باروخ شبيغل، مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية].

ويتبين من المعلومات الرسمية أنه على الرغم من أن مساحة المنطقة المبنية التابعة للمستوطنات تعادل نحو 1% من مساحة الضفة الغربية، فإن مساحة الأراضي التابعة للمجال البلدي للمستوطنات ومجالسها الإقليمية تزيد على 42% من الضفة الغربية.

ووفقاً لتقرير "بتسيليم"، فإن 66% من المساحة المبنية في المستوطنات هي أراضي دولة، وقد أمكن تخصيص هذه الأراضي للمستوطنات من خلال التلاعب بتفسير القوانين ذات الصلة المعمول بها في الضفة.

وكانت إسرائيل التزمت تجميد البناء في المستوطنات في إطار تطبيق خطة خريطة الطريق في أواخر سنة 2004، لكن من الناحية الفعلية، ازداد عدد المستوطنين في الضفة منذ سنة 2004 وحتى نهاية سنة 2009 بنسبة 28%، أي من 235,263 نسمة إلى 301,200 نسمة (باستثناء القدس). وقد تضاعف عدد المستوطنين منذ بداية عملية أوسلو، ثلاث مرات.