إسرائيل بحاجة إلى سياسة مثابرة فيما يتعلق بإغلاق حدودها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

·       لا شك في أنه لا توجد أي حلول جيدة لمشكلة اللاجئين الأفارقة الذين يحاولون منذ عدة أعوام أن يتسللوا بصورة غير شرعية إلى إسرائيل عبر منطقة الحدود مع مصر، بل توجد حلول سيئة فقط، مثل الحل الذي تم التوصل إليه أمس (الخميس) فيما يتعلق بعشرات اللاجئين من إريتريا الذين منعتهم إسرائيل من الدخول إلى أراضيها، الأمر الذي تسبب باحتجاز هؤلاء اللاجئين وراء الجدار الأمني الجديد في أوضاع مزرية للغاية وفي ظل موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة [يقضي هذا الحل بإعادة الجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين إلى مصر والسماح بدخول ثلاثة منهم فقط إلى إسرائيل].

·       في الوقت نفسه لا بد من القول إن اللاجئين يتدفقون إلى إسرائيل بسبب مستوى الحياة فيها مقارنة بمستوى الحياة القائم في الدول التي يأتون منها، وأن السياسة الإسرائيلية على مدار الأعوام الفائتة تميزت بعدم اتخاذ أي خطوة عملية لكبح هؤلاء المتسللين إلى أن اتخذت الحكومة الحالية القرار القاضي بإنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر.

ولعل أهم ما يجب التشديد عليه في هذا الشأن هو أن إسرائيل لديها مصلحة وطنية عليا في الحفاظ على طابعها العام [اليهودي]، وأن سكان الأحياء في جنوب مدينة تل أبيب [التي يسكن اللاجئون الأفارقة فيها] لديهم مصلحة في الحفاظ على طابع أحيائهم. وإذا كان في إمكان إسرائيل أن تستوعب عدداً ضئيلاً جداً من هؤلاء اللاجئين فإنه في المقابل يجوز لها أن تتنازل عن الحاجة إلى انتهاج سياسة مثابرة فيما يتعلق بإغلاق حدودها