باراك: لا يجوز الاستخفاف بالاستعدادات الأميركية الواسعة النطاق لمواجهة البرنامج النووي الإيراني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في ديوانه في تل أبيب أمس (الخميس) اجتماعاً مع نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال جيمس فاينفلد الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل.  

وعلمت صحيفة "معاريف" أن الاجتماع تركز في محاولة تجاوز الخلافات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، وذلك على خلفية احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي وقت لاحق من يوم أمس (الخميس) تطرق وزير الدفاع، خلال الاحتفال الذي أقامته كتلة عتسماؤوت ["استقلال"] في الكنيست في مناسبة قرب رأس السنة العبرية الجديدة، إلى العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة فدعا إلى الحفاظ عليها وتعزيزها.

وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تحدياً كبيراً للدولتين لكن ثمة خلافات فيما بينهما تتعلق بالجدول الزمني لهذا البرنامج، وأكد أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ أي قرارات تخص سيادتها، وأن الولايات المتحدة تحترم هذا الأمر. في الوقت نفسه شدد وزير الدفاع على أنه لا يجوز الاستخفاف بالاستعدادات الأميركية الواسعة النطاق لمواجهة البرنامج النووي الإيراني والتي تجري على جميع المستويات.

وكال باراك المديح لأداء منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] وأكد أنه لا بد من تحويل هذه المنظومة ومنظومتي "العصا السحرية" [المضادة للصواريخ متوسطة المدى] و"حيتس" [المضادة للصواريخ بعيدة المدى] إلى مشروع متكامل يكون في إمكانه أن يعترض الصواريخ المتعددة، وأن يوفر الحماية للسكان في إسرائيل، وأن يتيح للمؤسسة السياسية مزيداً من المرونة وحرية العمل.

على صعيد آخر، قال الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن الأيام الـ 50 المقبلة ستكون الأيام الأكثر مصيرية بالنسبة إلى إسرائيل منذ حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973].

وأضاف هنغبي، الذي كان يتحدث في أحد المجالس المغلقة يوم الاثنين الفائت، أنه سيتعين على رئيس الحكومة نتنياهو أن يتخذ خلال هذه الأيام قرارات حاسمة سيكون لكل قرار منها ثمن باهظ.

وأشار أيضاً إلى أنه في حال اتخاذ رئيس الحكومة قراراً يقضي بقبول تحول إيران إلى دولة نووية فسيكون لهذا القرار ثمن باهظ يتمثل في انطلاق سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط برمتها. وأضاف أن المفهوم الأمني الذي تتبناه إسرائيل منذ عهد رئيس الحكومة الأول دافيد بن- غوريون ينص على عدم السماح لأي دولة من الدول المجاورة لإسرائيل بامتلاك أسلحة دمار شامل، وقد تم تحقيق هذا الهدف على مدار الأعوام الـ 64 الفائتة بفضل وجود زعماء تحلوا بالجرأة وحافظوا على إسرائيل ودافعوا عن سكانها.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (7/9/2012) أن تصريحات باراك خلال احتفال كتلة عتسماؤوت أمس (الخميس) تنم عن توجه معتدل مغاير لتوجهه السابق فيما يتعلق باحتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، وهي تُضاف إلى تصريحات معتدلة شبيهة صدرت عن رئيس الحكومة نتنياهو خلال اللقاء الذي عقده يوم الاثنين الفائت مع مجموعة من جرحى الحرب الإسرائيليين والأميركيين.

وكان نتنياهو قد أكد في سياق هذه التصريحات أنه كلما كان الخط الأحمر الذي تضعه الأسرة الدولية أمام إيران أكثر وضوحاً فإن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية معها يصبح ضئيلاً أكثر.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة حرص في الأيام القليلة الفائتة على الامتناع من الإدلاء بأي تصريحات يمكن أن يستشف منها أن إسرائيل تنوي أن تشن هجوماً عسكرياً من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية.