اعتقال ضابط صف في الجيش النظامي بشبهة الإدلاء بمعلومات حساسة إلى حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجازت المحكمة [العسكرية] في حيفا أمس نشر تفصيلات قضية تتعلق باعتقال ضابط صف وخمسة من سكان منطقة الشمال أداروا شبكة تهريب مخدرات عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان. ويُشتَبه في أن الضابط، وهو من سكان الشمال وفي الثلاثينيات من العمر، أدلى بمعلومات أمنية حساسة إلى ناشطين من حزب الله، وإلى مهربي مخدرات لبنانيين. وهناك شخصان آخران مدنيان مشتبه فيهما أيضاً، لم يتم اعتقالهما بعد وهما في عداد المطلوبين.

ويُشتَبه في أن ضابط الصف الذي يخدم في إحدى الوحدات العسكرية في الشمال أقام اتصالاً بتجار مخدرات في إسرائيل ولبنان، ونقل إليهم معلومات تتعلق بمواقع قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الشمال، وبنقاط الضعف في السياج الحدودي التي يمكن التسلل منها بسهولة من لبنان إلى إسرائيل وبالعكس، وبمواقع الكاميرات في السياج الحدودي ونقاط الخلل الفنية التي من شأنها تسهيل المرور عبر السياج. ووفقاً لبيان صدر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فإن المعتقلين الخمسة الآخرين متهمون بالإدلاء بمعلومات إلى جهات لبنانية.

وخلال التحقيق، تم اعتقال جندي آخر تبيّن أنه أدلى بمعلومات إلى ضابط الصف، غير أن التحقيق معه أظهر أنه كان يرد على سؤال وجهه الضابط إليه من دون أن يعرف أن الأخير سيسيء استعمالها.

وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية: "إن ضابط الصف متهم في هذه المرحلة بالخيانة، والاتصال بعميل أجنبي، والإخلال بالثقة". وأضاف أنه من المعلوم لديه أن مهربي المخدرات اللبنانيين الذين أقام ضابط الصف اتصالاً بهم مرتبطون بحزب الله، وأن منطقة تهريب المخدرات ربما تستخدم أيضاً لتنفيذ هجوم إرهابي.