من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· سيحل الخراب بإسرائيل نتيجة الإجماع الذي يفتقر إلى القيم والمضمون، والذي يحول دون حسم عدة أمور في الشؤون المتعلقة بالقيم وسياسة الدولة.
· المعادلة الأخيرة التي أوجدها هذا الإجماع مدت جسراً يصل بين المتهربين من الخدمة العسكرية وبين الجنود الذين رفضوا تنفيذ أوامر إخلاء بيوت في الخليل (كان المستوطنون يحتلونها بشكل غير قانوني). وبعد أن تنتهي موجات الديماغوجية والانتهازية الإعلامية سيتضح كم أن هذه المعادلة بالغة الخطورة، لأنها تعفينا من مواجهة ما هو موجود في مناطق إسرائيل المتوحشة. إن المعادلة الحقيقية هي التي ترى القاسم المشترك بين رافضي تنفيذ الأوامر في الخليل وجذورهم التوراتية، وبين حماس وحزب الله والأصولية المسيحية وسائر إخوتهم في دنيا التعصب الديني.
· ما يجري في إسرائيل ليس مقصوراً عليها، بل هو جزء من معركة عالمية أيضاً. تبنى رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، بسطحية رهيبة، "الصورة العالمية" التي رسمها صموئيل هنتنغتون لصدام الحضارات- المسيحية ضد الإسلام المتعصب. وقد حان الوقت لعرض صورة عالمية مختلفة. إن الصدام الحقيقي هو بين مواطني الحضارة الديمقراطية ومواطني الحضارة الثيوقراطية (الحكم الديني). وهذا الانقسام يتجاوز المسيحية والإسلام ويحدث لدينا أيضاً، في اليهودية. وعلى الرغم من المصطلح الضبابي بشأن "وحدة إسرائيل" فلا بد من السؤال عما إذا كان ثمة ضرورة لأية وحدة مع هؤلاء اليهود المتعصبين؟ الجواب في رأيي هو "لا"، أولئك ليسوا إخواني وإنما أعدائي. لا يوجد فارق بين من يقولون إن "قانون الربّ أولاً"، سواء أكانوا يهوداً أم مسلمين أم مسيحيين. هؤلاء جميعهم يحاربونني بقسوة وهم أعداء الحرية والديمقراطية وخصوم المساواة ومكانة المرأة.