قال مصدر أمني لصحيفة "معاريف" إن قوات الجيش الإسرائيلي العاملة على حدود قطاع غزة تفيد أن "المخربين" التابعين لحركة حماس بدأوا يعملون كجيش منظم، وأضاف: "إن قوة حماس آخذة في التعاظم وهدفها ليس خوض مواجهات موضعية مع الجيش الإسرائيلي وإنما خوض قتال أكبر من ذلك بكثير".
ومنذ ساعات فجر أمس يعمل الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني في قطاع غزة بقوات كبيرة بما في ذلك قوات من المدرعات وسلاح الهندسة وسلاح الجو. وقتل في هذه الحملة 11 شخصاً من نشطاء حماس. وفي المقابل، بلّغت القوات عن تحسن بارز في نشاط "المخربين" التابعين لحماس، وأشارت إلى أنهم يعملون كجيش منظم في مقابل جنود الجيش الإسرائيلي. وعلى حد قولها، يتحرك "المخربون" في مجموعات مؤلفة من ثمانية أشخاص، مجهزين بسترات واقية ووسائل رؤية ليلية وأزياء عسكرية وأجهزة اتصال، ويقتربون من القوات (الإسرائيلية) بنسق هجومي.
وبحسب تقارير القوات في الميدان، فقد حسنت حماس، بدرجة بارزة، دقة النيران التي تطلقها من الأسلحة الخفيفة وقاذفات آر.بي.جي. كما أن كميات الأسلحة التي تستخدمها ضد قوات الجيش الإسرائيلي باتت أكثر من السابق.
وقال مصدر أمني لـ "معاريف" إنه يجري تهريب ما يتراوح بين 7 أطنان و 20 طناً من المواد المتفجرة شهرياً إلى القطاع. وخلال الشهر الفائت جرى تنفيذ أكثر من 50 حملة مختلفة (إسرائيلية) على طول قطاع غزة في أماكن مختلفة وبأساليب مختلفة وبأحجام مختلفة.