جزء من التوتر مع سورية ناجم عن تسلحها بشحنات روسية حديثة على مدى الأشهر الفائتة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

على خلفية التوتر مع إسرائيل قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس إن بلده لا ينوي شن حرب. ففي حديث صحافي أدلى به فاروق الشرع في دمشق قال "إن إسرائيل تعلم أننا لا نريد الحرب. سنكون دائماً مستعدين للرد على العدوان الإسرائيلي، لكننا لن نبدأ الحرب". وقال قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت أمس إن "الجيش السوري يحاول تهدئة الجبهة. إن سورية تنفذ أنشطة في الميدان هدفها التلميح لإسرائيل بأنها غير معنية بالتصعيد". وقد أدلى أيزنكوت بأقواله هذه حول الانتشار السوري خلال زيارة قام بها أمس رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة لقيادة المنطقة الشمالية. وأعلن ديوان رئيس الحكومة أن الأمر يتعلق بزيارة عمل خُطط لها مسبقاً، وغير متصلة بالتوتر الحالي مع سورية.

واستمع أولمرت وباراك خلال الزيارة إلى تقارير استخبارية حول الجبهة السورية والجبهة اللبنانية. وبحسب هذه التقارير، فإن القوات السورية في هضبة الجولان ما تزال في حالة انتشار دفاعي. وأكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين أن "سورية غير متجهة نحو المبادرة إلى شن حرب، لكن سيناريو سوء تقدير الموقف (Miscalculation) من جانبها ما يزال قائماً".

وقال رئيس الحكومة ووزير الدفاع للضباط إنه يجب "تهدئة" الجبهة الشمالية وتجنب الخطوات التي من شأنها خلق البلبلة في الجانب السوري قدر الإمكان. وأضاف أولمرت: "إن إسرائيل غير معنية بحرب مع سورية، لكننا نستعد لجميع الاحتمالات".

إن جزءاً من التوتر الأخير مع سورية ناجم عن عملية التسلح الحثيثة التي يمر بها الجيش السوري. وقد تلقى الجيش السوري مؤخراً شحنات أسلحة حديثة من روسيا بما في ذلك نظام صواريخ جديد، كجزء من عملية تعزيز قوة الجيش، المستمرة بالتدريج على مدى الأشهر الفائتة. ومن المحتمل أن يكون غيّر طريقة انتشاره بدرجة معينة وطريقة تفعيل قواته.

وقالت مصادر سياسية في القدس أمس إن الولايات المتحدة لم تنقل إلى إسرائيل رسائل خاصة بشأن الموضوع السوري، على الرغم من الخشية من اندلاع مواجهة عسكرية في الشمال. ورفض مصدر سياسي رفيع المستوى وصف مقاربة واشنطن هذا الموضوع باللامبالاة، لكنه قال إنه "في محادثاتنا الأخيرة مع الأميركيين كان الموضوع الفلسطيني هو المحور. تناولنا المسألة السورية لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق فقط ونقلنا الرسالة المعتادة وهي أنه ليس لدينا نية لشن حرب".