الحملة الإسرائيلية على قافلة السفن المقبلة تهدف إلى تبرير وقائع عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن الهدف الرئيسي للحملة الإعلامية التي تؤججها إسرائيل إزاء قافلة السفن المقبلة إلى غزة هو تبرير ما أقدمت عليه لدى تنفيذ قوات الكوماندوس البحرية من فرقة "شييطت 13" عملية السيطرة على قافلة السفن التي كانت متجهة إلى غزة في أيار/مايو 2010.

·       ويمكن القول إن هذه الحملة موجهة بالأساس إلى مراقب الدولة الإسرائيلية، الذي عمّم في الأيام القليلة الفائتة مسودة التقرير الذي من المتوقع أن يصدر عن ديوانه قريباً بشأن وقائع عملية السيطرة هذه. ومن المعروف أنه يدور في الآونة الأخيرة جدل حاد في هذا الشأن بين ديوان مراقب الدولة وبين عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل الذين يوجه التقرير نقداً صارماً إليهم. ولعل أبرز هؤلاء المسؤولين هو الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] الجنرال احتياط عاموس يادلين، الذي يتمنى في قرارة نفسه ألاّ يُحسب آخر عام من ولايته في تاريخه العسكري، نظراً إلى حدوث عدة إخفاقات استخباراتية في ذلك العام وفي مقدمها عملية السيطرة على قافلة السفن وهي في طريقها إلى غزة.

·       غير أن الأمر لا يقتصر على يادلين وحده وإنما يتعداه إلى مسؤولين إسرائيليين آخرين، ويبدو أن هؤلاء يحاولون من خلال تأجيج الحملة الإعلامية إزاء قافلة السفن المقبلة أن يقنعوا مراقب الدولة والجمهور الإسرائيلي العريض أن الخيار الذي لجأوا إليه في ذلك الوقت كان صحيحاً.