نتنياهو طلب من رئيس الحكومة اليونانية منع انطلاق قافلة السفن إلى غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأربعاء) إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحادث هاتفياً مع رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو وطلب منه أن يعمل على منع انطلاق قافلة السفن التي تنوي التوجه إلى غزة من الموانئ اليونانية. غير أن كبار المسؤولين في اليونان أكدوا لنظرائهم في إسرائيل أنهم لا يملكون أي صلاحية قانونية لمنع انطلاق قافلة السفن هذه، وأن أقصى ما يمكنهم فعله هو وضع عراقيل تقنية أمامها.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الموظفين في الموانئ اليونانية تلقوا أوامر تقضي بتشديد الإجراءات الإدارية بحق السفن التي ستشترك في القافلة وبحق الناشطين الذين سيكونون على متنها، ومع ذلك فإن هذه الخطوات لا ترضي المسؤولين في إسرائيل الذين ما زالوا يشددون على مسامع نظرائهم في اليونان أن انطلاق قافلة السفن في الوقت الحالي يمكن أن يلحق أضراراً فادحة بمساعي استئناف عملية السلام.

من ناحية أخرى تعرضت سفينة أخرى من المفترض أن تشترك في قافلة السفن إلى غزة، وهي السفينة الإيرلندية "سيرشا"، أمس (الأربعاء)، لعملية تخريب في أثناء رسوها في أحد الموانئ التركية، الأمر الذي سيتسبب بتأخير انطلاقها عدة أيام. وقالت مصادر مقربة من منظمي القافلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عملية التخريب مقصودة، وتهدف إلى منع انطلاقها إلى غزة.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر أخرى مقربة من منظمي القافلة سبق أن اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء عملية تخريب تعرضت لها سفينة "جوليانو" الراسية في ميناء بيريوس اليوناني. غير أن توماس سومر - هودويل، عضو لجنة تنظيم القافلة، أكد لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عمليات التخريب هذه لن تفت في عضد المنظمين ولن تحول دون انطلاق القافلة. لكن يبدو أن عملية الانطلاق لن تتم هذا الأسبوع وستؤجل إلى الأسبوع المقبل.