على إيهود باراك الضغط لاستئناف المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       أعلنت القيادة الفلسطينية أول أمس تمسكها بقرارها الطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 4 حزيران/يونيو 1967، وذلك في أيلول/سبتمبر المقبل. إلاّ إن البيان الصادر عن هذه القيادة شدد على أن هذه الخطوة لا تشكل بديلاً من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي تستند إلى خطوط مبادرة دولية معروفة عرضها الرئيس أوباما في خطابه في أيار/مايو الماضي، وتنص على نشوء دولة ضمن حدود 1967مع تعديلات حدودية متبادلة ومتفق عليها.

·       وأوضح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤخراً أنه في حال تجاوبت الحكومة الإسرائيلية مع الزعامة الفلسطينية واستأنفت المفاوضات بناء على الصيغة التي اقترحها أوباما، فإن ذلك سيفتح المجال أمام تجميد الخطوة الفلسطينية في اتجاه المؤسسات الدولية.

·       وعلى الرغم من انضمام دولة جديدة كل أسبوع إلى اللائحة الطويلة للدول المستعدة لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، لا يزال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متمسكاً برفضه العودة إلى المفاوضات بناء على الأساس المتفق عليه، أي اعتبار الخط الأخضر هو خط البدء بالمفاوضات، ويراهن في رفضه هذا على الفيتو الأميركي.

·       في هذه الأثناء يرسل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان موفديه إلى عواصم العالم لجمع بعض الأصوات المعارضة للخطوة المرتقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويدافع هؤلاء لفظياً عن حياة الإسرائيليين وأمنهم بشعارت جوفاء تتحدث عن حملة لـ "نزع الشرعية" عن إسرائيل، وبمهاجمة اتفاق المصالحة بين فتح و"حماس" بدلاً من اعتباره فرصة لقبول "حماس" الخط الذي يتبناه عباس.

·       وبدلاً من قيام وزير الدفاع إيهود باراك بإعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة عصيان مدني في المناطق واحتمالات وقوع مواجهات عنف ستؤدي إلى عزلة دولية لإسرائيل، وهو ما وصفه بالتسونامي، كان من الأفضل له لو أدى دوراً سياسياً حكيماً، بصفته زعيماً لحزب يشكل نقطة توازن في الائتلاف الحكومي.

·       قبل 11 عاماً وفي أعقاب فشل مؤتمر كامب دايفيد [تموز 2000] تسبب الشعار الذي رفعه باراك "لا يوجد شريك فلسطيني للسلام" بنشوب انتفاضة فلسطينية ثانية. واليوم ومع استمرار تشبث الحكومة الإسرائيلية بمواقفها الرافضة للتسوية السياسية، فإن اسم باراك سيرتبط بنشوب الانتفاضة الثالثة.