وصلت إلى أجهزة الاستخبارات في إسرائيل معلومات موثوق بها تفيد بأن الناشطين الذين سيشتركون في قافلة السفن التي من المتوقع أن تتجه إلى قطاع غزة في غضون الأيام القليلة المقبلة، ينوون التعرّض لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سيسيطرون على السفن في عرض البحر، وذلك بهدف قتل عدد منهم، كما أنهم ينوون أن يستعملوا لهذا الغرض مواد كيماوية ستكون في حيازتهم.
وقد تقرّر في ضوء هذه المعلومات الجديدة أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلية على أتم استعداد لمواجهة احتمال كهذا، وأن يضاعف عدد قوات الكوماندوس البحرية التي ستنفذ عملية السيطرة على السفن لمنعها من الوصول إلى غزة.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي أعدّ عدة مفاجآت لمواجهة قافلة السفن هذه، ويستعد لاستعمال خراطيم المياه، ونصب قناصة في الجو، وزيادة عدد الجنود الذين سينفذون عملية السيطرة على السفن في أقصر وقت ممكن.
ومن المعروف أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي عقد في الأيام القليلة الفائتة اجتماعين خصصا لمناقشة موضوع قافلة السفن، أصدر أوامر صارمة إلى الجيش تقضي بمنع قافلة السفن من الوصول إلى غزة بأي حال من الأحوال، لكنه دعا إلى "تجنب وقوع صدامات عنيفة مع الناشطين الذين سيكونون على متن السفن".
ويبدو أن ناشطين من المنظمة التركية IHH وناشطين عرباً وإسلاميين سيشتركون في قافلة السفن هذه، على الرغم من تأكيدات سابقة أشارت إلى عدم اشتراكهم.
هذا، وعقد منظمو قافلة السفن أمس (الاثنين) مؤتمراً صحافياً في العاصمة اليونانية أثينا أعلنوا فيه أن جميع المشتركين في القافلة سيتجمعون يوم الخميس أو يوم الجمعة المقبل قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية تمهيداً لانطلاقهم نحو قطاع غزة. وأشاروا إلى أن القافلة ستضم 10 سفن وسيكون على متنها 350 ناشطاً.
مصادر استخباراتية: المشتركون في قافلة السفن المقبلة ينوون قتل جنود إسرائيليين واستعمال مواد كيماوية ضدهم
تاريخ المقال
المصدر