على إسرائيل أن تستوعب حقيقة أن الأسرة الدولية تخلت عن الخيار العسكري إزاء إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • إن أي مراقب يعرف تماماً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أكبر الداعمين لنظام آيات الله في إيران، كما أن روسيا تزوّد هذا النظام بالأجهزة المطلوبة لدفع برنامجه النووي قدماً ولتطوير منظومة الصواريخ البالستية التي في حيازته. بناء على ذلك، لا بُدّ من طرح السؤال التالي: ما الذي يبحث عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو؟
  • يبدو أن نتنياهو يسعى من وراء زيارته إلى روسيا أمس (الأربعاء)، أكثر من أي شيء آخر، إلى استفزاز رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما. لكن ما يجب قوله هو إنه يستحيل إقناع شركاء الولايات المتحدة في مجموعة الدول 5+1 بصحة موقف إسرائيل إزاء إيران من دون التفاهم مسبقاً في هذا الشأن مع البيت الأبيض. وهذا يعني أن على القدس أن تعمل مع واشنطن لا مع موسكو أو باريس.
  • كما أنه يجب ملاحظة أن الأسرة الدولية اتخذت قراراً يبدو أنه لا رجعة عنه، ويقضي بالتوصل الى حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني من دون الاضطرار إلى اللجوء للخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. ويتعين على إسرائيل أن تستوعب هذه الحقيقة.
  • وبالنسبة إلى الإدارة الأميركية، لا يبدو لي أنها تشعر بأي حرج في هذا الشأن. وقبل عدة أيام أكد لي مصدر رفيع في هذه الإدارة أن واشنطن ليست ملزمة بأي شيء تجاه نتنياهو وضميرها مرتاح للغاية لكون الاتفاق الآخذ في التبلور مع إيران وأي اتفاقات مقبلة معها تخدم المصالح الأميركية.