· لا شك أنه في الأيام المقبلة سينهض من بين الجنود العائدين من ساحة الوغى شخص ما أو ربما مجموعة أشخاص سيقودون حملة الاحتجاج على نتائج الحرب ضد لبنان. فمن سمع عن (حركة) "أربع أمهات" قبل ظهورها أمام الجمهور بيوم واحد؟ ومن عرف عن موطي أشكنازي قبل يوم من بدء إضرابه عن الطعام ضد قادة حرب يوم الغفران؟
· كلما اتضحت الصورة أكثر فأكثر تبين كم أنها بالغة القسوة: لا شيء، لا شيء البتة، في المجالين العسكري والمدني، كان جاهزاً للحرب وعمل "كما يجب" في وقت المعارك.
· الحكومة والجيش سيبذلان كل ما في وسعهما من أجل الاكتفاء بلجنة تحقيق برلمانية تكلّس القصة القاسية، لكن نعرف من التجربة أنه في النهاية ستقام لجنة تحقيق رسمية. هذا ما حصل أيضاً في حرب يوم الغفران وحرب لبنان وأحداث أكتوبر 2000 المتعلقة بالعرب في إسرائيل.
· بعد يوم، بعد أسبوع، ستجد القصص من الحكومة والحلبة السياسية والجيش الإسرائيلي طريقها إلى وسائل الإعلام، والنتيجة المتوقعة: مطلوب فحص جذري في جميع منظومات الحكومة والجيش.
· الأزمة الكبيرة التي تجد إسرائيل نفسها في مواجهتها الآن هي أزمة القيادة. لقد نفد القادة في إسرائيل. وإذا ما تبدّل الهواة إيهود أولمرت وعمير بيرتس وتسيبي ليفني، فبمن سيتم استبدالهم؟ ذات مرة كان هناك على الرف منتخب من الشخصيات الجيدة أو الأقل جودة لكن لم يعترض أحد على قيادتها، غولدا (مئير) وبنحاس سبير، موشيه ديان ويغئال ألون، مناحيم بيغن وإسحاق شامير. أما اليوم فليس ثمة ولو شخص واحد من الأشخاص السياسيين أو من الجيش والأكاديمية ممن يحلم به مواطنو إسرائيل ويشتاقون لزعامته.