· الرئيس السوري أعلن أمس بوضوح أنه بعد الانتصار العسكري أزفت ساعة الانتصار السياسي. يمكن ظاهرياً فهم ذلك كنصيحة من صديق لحزب الله، لكن الأسد ينوي هذه المرة أن يفعل ذلك في بيته.
· بمفاهيم معينة يمكن اعتبار سورية المنتصر الحقيقي في هذه الحرب، فهي التي بنت حزب الله وسلحته حتى خلال الحرب. وحزب الله فصد دم إسرائيل وقرّبها من الخلاصة القائلة بأن سلاماً مع سورية فقط يجلب الهدوء إلى الشمال. دمشق سجلت هذه الإنجازات بصفر من الضحايا. وهي تسعى الآن لترجمتها إلى ثمار سياسية.
· خطاب الأسد كان موجهاً بالأساس إلى أميركا. وثمة عدة فوائد يمكنه أن يجنيها الآن. مثلاً يمكن أن يتجاوب معه الأميركيون في موضوع مقتل الحريري إذا قلص تحويل السلاح لحزب الله، ويمكن أيضاً لـ (الرئيس جورج) بوش أن يرفع عن سورية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية فرضها عليها.
· من السهل جداً وضع سورية في طرف واحد مع إيران ضمن محور الشر. فهذه مصلحة أميركية. لكن ذلك يضرّ بالمفهوم الإسرائيلي للنزاع.