الولايات المتحدة تسعى لإقامة جبهة معتدلة ضد إيران في الشرق الأوسط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس في مؤتمر صحافي مشترك عقده في رام الله مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، إنه مستعد للتعاون مع إسرائيل على التوصل إلى إعلان مبادئ يشكل خطوة نحو اتفاق سلام كامل. ومن المفترض أن يتضمن هذا الإعلان خطة لإقامة دولة فلسطينية من دون البحث في المسائل الجوهرية التي تشمل الحدود الدائمة ومشكلة اللاجئين.

وكان رئيس الحكومة إيهود أولمرت اقترح في لقائه كوندوليزا رايس يوم الأربعاء (1/8/2006) بلورة "مبادئ متفق عليها" بشأن إقامة دولة فلسطينية، ويفترض أن تشكل هذه المبادىء أساساً لعقد "اللقاء الدولي" لدفع العملية السياسية قدماً. وتناول نائب رئيس الحكومة حاييم رامون هذا الموضوع في لقائه وزيرة الخارجية رايس صباح أمس، وقال لها إن من الضروري التوصل إلى اتفاق إطار بشأن مبادئ الحل الدائم قبل عقد اللقاء الإقليمي.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قالت رايس إن أولمرت مستعد للتباحث في المسائل الجوهرية تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية. وعلى حد قولها فإن مؤتمر السلام الدولي الذي تخطط الإدارة الأميركية لعقده في الخريف المقبل لا يقصد منه أن يشكل مناسبة لالتقاط الصور بل "التقدم فعلاً نحو إقامة دولة فلسطينية".

وفي هذه الأثناء أصدر ديوان رئيس الحكومة بياناً جاء فيه ان أولمرت تابع تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أدلى به أول من أمس وقال فيه إن السعودية ستدرس بجدية المشاركة في المؤتمر الدولي إذا وُجهت إليها الدعوة. وذكر البيان أن رئيس الحكومة يتفق مع المقاربة التي ترى أن هذا اللقاء يجب أن يكون "جاداً وذا دلالة"، ويرحب بمشاركة بعض القادة العرب فيه.

وأفاد مسؤولون كبار في الوفد الأميركي المرافق لوزيرة الخارجية رايس (يديعوت أحرونوت، 2/8/2007) أن مؤتمر الدول المعتدلة الذي سيضم إسرائيل ودولاً عربية سيُعقد على ما يبدو في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر في واشنطن. وبعد لقاء أولمرت ووزيرة الخارجية رايس أمس جرى الاتفاق على أن تواصل الولايات المتحدة بذل المساعي لدى الدول العربية المعتدلة. وذُكرت أسماء كل من المغرب وتونس والبحرين وقطر كدول مرشحة للإنضمام إلى المؤتمر.

وتجدر الإشارة إلى أن مضمون المؤتمر لم يحدد بعد. و ستبلور وزيرة الخارجية رايس خلال الأسابيع المقبلة قائمة المشاركين ومضمون المحادثات. وإلى جانب محاولة دفع الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً بواسطة المؤتمر، تسعى الولايات المتحدة إلى استخدام المؤتمر لإقامة جبهة معتدلة ضد إيران في الشرق الأوسط.