تحويل كلية يهودا والسامرة إلى جامعة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة أريئيل أمس تحولها إلى جامعة، على الرغم من معارضة المسؤولين عن تقرير سياسة التعليم العالي. وستدعى من الآن فصاعداً "مركز أريئيل الجامعي في السامرة". وتعد هذه أول مرة تقام فيها جامعة في مستوطنة. وحصلت الكلية (الجامعة) على مباركة رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ويقول المسؤولون عنها إنهم حصلوا على جميع الموافقات اللازمة.

وقالت وزيرة التعليم يولي تمير أمس إن الكلية "تضلل" الجمهور بإعلانها هذا. بالطبع "يوجد كلية، ويوجد جامعة، لكن لا يوجد مركز جامعي". وتحصل الجامعات على ميزانيات أكبر كثيراً من ميزانيات الكليات وهي مخولة منح شهادات الدكتوراه. وعلى حد قول تمير والبروفسور شلومو غروسمان رئيس لجنة التخطيط والميزانيات، لن تُزاد ميزانية "أريئيل".

وقال السكرتير العام لحركة السلام الآن ياريف أوبنهايمر إن الكلية "تحاول إيجاد حقائق على الأرض، لكن من غير الممكن خلق عالم أكاديمي حر وليبرالي في واقع من الاحتلال وغياب الديمقراطية". وقال عضو الكنيست محمد بركة (حداش) إن كلية أريئيل ليست ولا يمكن أن تكون مؤسسة أكاديمية، "إنها مشروع كولونيالي منطلق من واقع الاحتلال".

غير أن رئيس الحكومة أولمرت بعث أول من أمس برسالة إلى رئيس الكلية البروفسور دان مئيرشتاين قال فيها "إن رفع مستوى (الكلية) سيؤدي إلى توسيع قاعدة التعليم العالي، وسيعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل".