قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن عملية قتل جندي إسرائيلي بيد فتى فلسطيني في مدينة العفولة صباح أمس (الأربعاء) نتيجة مباشرة لحملة تحريض تقوم السلطة الفلسطينية بتأجيجها ضد إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست مساء أمس، أن حملة التحريض قائمة في المدارس والصحافة والمساجد، مشيراً إلى أنه إذا ما كانت السلطة الفلسطينية راغبة في التوصل إلى تسوية حقيقية للنزاع فيجب عليها وقف هذه الحملة كلياً.
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة إن مخططات البناء التي تشمل إقامة أكثر من 20,000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أعلنتها وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أول من أمس (الثلاثاء)، تؤدي إلى احتكاك لا لزوم له مع المجتمع الدولي في وقت تحاول إسرائيل إقناع كثيرين في المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء إيران.
وكان نتنياهو أوعز إلى وزير البناء والإسكان أوري أريئيل ["البيت اليهودي"] بوقف إجراءات تخطيط إقامة هذه الوحدات ولا سيما الإجراءات المتعلقة بإقامة 1200 وحدة سكنية جديدة في منطقة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس.
وأضاف نتنياهو: "خلال الأشهر الأخيرة أقمنا الكثير من الوحدات السكنية الجديدة، وطرحنا مناقصات لإقامة آلاف الوحدات، وصادقنا على مخططات لإقامة آلاف أخرى من الوحدات، ولم يكن هذا سهلا قطّ، لكننا نفذنا ذلك من خلال استعمال العقل والتحلي بالمسؤولية مثلما فعلنا في الأعوام الأربعة الفائتة وصمدنا أمام ضغوط المجتمع الدولي. ولذا لا جدوى من إضافة خطوات ليست عملية وتتحدث عن إمكانيات نظرية للبناء وتؤدي إلى احتكاك بيننا وبين المجتمع الدولي."
وتطرّق نتنياهو في كلمته إلى إيران فأكد أنه لا يوجد فقط طريقان لكبح البرنامج النووي الإيراني هما توقيع صفقة سيئة أو اندلاع حرب، بل ثمة طريق ثالث هو الاستمرار في فرض العقوبات.
وشدّد على أن التوصل إلى صفقة سيئة قد يؤدي إلى اندلاع حرب، وعلى أنه لا يوجد أي مبرّر للاستسلام للإملاءات الإيرانية والتسرع في التوقيع على اتفاق.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إيران ترزح في الوقت الحالي تحت وطأة ضغط اقتصادي صعب للغاية، الأمر الذي يشكل فرصة للتوصل إلى صفقة جيدة تضمن تجريدها من أي قدرات نووية عسكرية، لكنه في الوقت عينه أكد أن الاقتراح الذي تتم مناقشته الآن في مفاوضات جنيف بين مجموعة دول 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] وإيران لا يحقق هذا الهدف.