الحكومة الإسرائيلية تصدر أوامر للتقدم بمخطط إقامة "حديقة وطنية" في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أصدرت الحكومة الإسرائيلية أمس (الخميس) أوامر تقضي بالدفع قدما بمخطط إقامة "حديقة وطنية" في القدس الشرقية على الرغم من معارضة وزير حماية البيئة عمير بيرتس ["الحركة"].

وكانت موظفة رفيعة في "سلطة الطبيعة والحدائق" الإسرائيلية أكدت في نهاية أيلول/ سبتمبر الفائت أن الهدف الأساسي من وراء إقامة هذه الحديقة عند السفوح الشرقية لجبل المشارف [سكوبس] وراء الجامعة العبرية، هو كبح أعمال البناء الفلسطينية في هذه المنطقة وليس الحفاظ على الطبيعة.

ويبدو أيضاً أن الحكومة الإسرائيلية تسعى من خلال الدفع قدماً بهذا المخطط مع مخططات بناء أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى تعويض اليمين الإسرائيلي والمستوطنين عن إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين قبل أكثر من أسبوع. 

وأدى مخطط إقامة هذه الحديقة إلى مواجهة بين ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حماية البيئة عمير بيرتس الذي يعارض المخطط بشدة. وأبلغ مندوبو وزارة حماية البيئة لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن بيرتس طلب منهم عدم دفع مخطط الحديقة عند سفوح جبل المشارف، لكن اللجنة لم تأبه بهذا البلاغ واستمرت في إجراءات المصادقة على المخطط. 

وعلمت صحيفة "هآرتس" من مصدر مطلع على تفاصيل المخطط وأبحاث لجنة التخطيط والبناء أن هذه اللجنة تلقت أوامر من مصدر سياسي رفيع بإجراء مداولات ماراثونية بهدف المصادقة بأسرع ما يمكن على قرار إعلان هذه المنطقة "حديقة وطنية."

وتقع المنطقة التي تعتزم إسرائيل إقامة الحديقة فيها بين قريتي العيساوية والطور الفلسطينيتين اللتين أصبحتا تعتبران ضاحيتين في القدس وتخضعان لنفوذ بلديتها الإسرائيلية.

وأكد سكان من القريتين الفلسطينيتين أن الهدف من وراء إقامة هذه الحديقة هو منع توسعهما وتطويرهما، وأن ما يثبت ذلك هو عدم وجود أي كنوز طبيعية أو أثرية تبرر إعلان هذه المنطقة "حديقة وطنية"، فضلاً عن أن أراضي هذه الحديقة هي الوحيدة التي يمكن توسيع القريتين من خلالها.

 

المزيد ضمن العدد 1777