استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل عقب اغتيال ناشط في الجهاد الإسلامي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

شهدت المنطقة الجنوبية وقطاع غزة أمس (الأربعاء) تصعيداً في الأوضاع الأمنية على الرغم من التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك عقب إقدام إسرائيل الليلة قبل الماضية على اغتيال إسماعيل الأسمر، أحد كبار الناشطين في الجهاد الإسلامي.

وكان الفلسطينيون أطلقوا طوال نهار أمس (الأربعاء) 16 صاروخاً وقذيفة هاون على المنطقة الجنوبية سقط معظمها في مناطق غير آهلة، كما أُطلقت 4 صواريخ من طراز غراد على بلدة أوفاكيم ومدينة عسقلان [أشكلون] تسبب سقوط أحدها بإصابة طفل إسرائيلي بجروح بالغة. وفي ساعات المساء أُطلق صاروخ غراد على مدينة بئر السبع، لكن منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] تمكنت من إسقاطه.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارتين على قطاع غزة استهدفتا خليتين كانتا تقومان بإطلاق الصواريخ على المنطقة الجنوبية.

وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي إن الأسمر كان مسؤولاً عن نقل الأموال إلى الناشطين في لجان المقاومة الشعبية وإلى "الإرهابيين" المصريين في سيناء الذين نفذوا الخميس الفائت العمليات المسلحة بالقرب من مدينة إيلات، كما أنه كان يُعدّ العدّة لتنظيم عمليات مسلحة أخرى انطلاقاً من سيناء. وأكد هؤلاء المسؤولون أنهم لا يتوقعون أن يستمر التصعيد الأمني في الأيام المقبلة.

وعلى صعيد آخر أصدر رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بـِني غانتس أمس (الأربعاء) أوامر تقضي بتعزيز قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة على طول منطقة الحدود مع مصر. وكانت المؤسسة السياسية في إسرائيل أصدرت قبل أكثر من عام توجيهات الى قيادة الجيش تقضي بتعزيز هذه القوات، لكنها لم تُنفذ بحذافيرها. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" أنه غير متأكد من أن تعزيز قوات الجيش كان سيمنع العمليات الم بالق من إيلات قبل أسبوع، مؤكداً أن نقل قوات إلى منطقة الحدود في مصر الآن سيكون على حساب جهوزية الجيش في مناطق أخرى.