أكد رئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب اللواء احتياط عاموس يادلين الذي شغل منصبي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، أن اتفاقاً مقبولاً مع إيران مثل الذي تجري مفاوضات بشأنه في جنيف بين مجموعة دول 5+1 وإيران يمكن أن يبقي هذه الأخيرة بعيدة عن إمكان إنتاج قنبلة نووية ثلاثة أعوام، هو أفضل كثيراً من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف يادلين الذي كان يتكلم في مراسم تكريم رئيس نقابة المتقاعدين في إسرائيل التي جرت أول من أمس (الاثنين) في تل أبيب، أن احتمال التوصل إلى اتفاق بين الدول الست العظمى وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني احتمال كبير.
وانتقد السياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إزاء الموضوع الإيراني، مؤكداً أن إسرائيل ارتكبت خطأ عندما قررت أن تكون في صدارة المسرح في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني، ذلك لأن الحديث يدور حول مشكلة دولية تخص دولاً عربية أيضاً.
وتطرّق يادلين إلى جولة المفاوضات الجارية حالياً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فقال إن احتمال نجاحها في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي ضئيل للغاية، لكنه في الوقت عينه استبعد أن يلجأ الفلسطينيون إلى تفجير انتفاضة ثالثة في حال فشل المفاوضات وتوقع أن يعاودوا مسار التوجه إلى المنظمات الدولية.
وأضاف أنه في حال فشل المفاوضات، يتعين على إسرائيل أن ترسم حدودها النهائية بصورة أحادية الجانب من دون أن تنسحب من مناطق استراتيجية مثل غور الأردن.