قال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس لصحيفة "معاريف" أمس (الاثنين) إن إسرائيل تؤيد الثوار في ليبيا، وتأمل بأن ينجحوا في إقامة نظام ديمقراطي بدلاً من نظام معمر القذافي الديكتاتوري الذي سقط.
ويعرب كبار المسؤولين في إسرائيل عن تفاؤلهم بالتغيير المتوقع في ليبيا مؤكدين أنه ما كان ليحدث لولا التدخل الدولي الكبير الذي ساعد الثوار على إسقاط النظام. ومع ذلك، فإن هؤلاء المسؤولين يعربون أيضًا عن قلقهم إزاء أن تسيطر قوى غير مسؤولة أو منظمات "إرهابية" على جزء من ترسانة الأسلحة الليبية.
وكانت المؤسسة الأمنية في إسرائيل تلقت في الآونة الأخيرة معلومات موثوق بها تفيد بأن حركة حماس حاولت عدة مرات أن تهرّب قذائف وصواريخ متعددة المدى من جنوب ليبيا إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء، وهذه الصواريخ قديمة، في معظمها، ومن إنتاج روسيا.
من ناحية أخرى، فإن عدة فصائل فلسطينية نجحت في الحصول على أسلحة كيماوية قديمة جرى تهريبها مـن ليبيا. وربما يكون المقصود بذلك قذائف صاروخية تحتوي على مادة فوسفورية، والتي سقطت واحدة منها في الأراضي الإسرائيلية خلال التصعيد الذي شهدته منطقة الحدود مع قطاع غزة في الأيام القليلة الفائتة.