الجيش الإسرائيلي عرض منذ سنة 2005 خطة لإقامة سياج حدودي بين إسرائيل ومصر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • إن العمليات المسلحة التي وقعت بالقرب من مدينة إيلات الخميس الفائت، والتداعيات التي ترتبت عليها، تطرح 3 أسئلة مهمة هي: أولاً، لماذا لم نقم حتى الآن ببناء سياج أمني على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر؟ ثانياً، هل استخلصنا العبر اللازمة من تغيير النظام في مصر؟ ثالثاً، هل كان في إمكاننا أن نستعد بصورة أفضل لمواجهة هذه العمليات وتقليل حجم الخسائر؟
     
  • سأحاول أن أبقى مركزاً على السؤال الأول، وفي هذا الشأن لا بُد من الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي عرض في سنة 2005 بعد فترة وجيزة من تنفيذ خطة الانفصال [عن قطاع غزة]، وبناء على طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت أريئيل شارون، خطة مفصلة لإقامة سياج أمني حدودي [بين إسرائيل ومصر]، وطلب الحصول على ميزانية بقيمة ملياري شيكل لتنفيذها، غير أن إيهود أولمرت، الذي كان يشغل منصب وزير المالية في حكومة شارون، عارض ذلك، ولذا لم يُتخذ أي قرار عملي في هذا الشأن.
     
  • وخلافاً لذلك، فإنه لدى الانسحاب الأحادي الجانب من جنوب لبنان في سنة 2000، أقيم سياج حدودي في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان في غضون عدة أشهر. وعلى ما يبدو، فإن سبب عدم إقامة سياج حدودي في منطقة الحدود مع مصر يعود إلى أن خطر "الإرهاب" في تلك المنطقة لم يكن ملموساً بصورة كافية، بل إن الخطر الحقيقي كان محصوراً في تسلل موجات كبيرة من اللاجئين والعمال الأجانب إلى إسرائيل، والذين بلغ عددهم في سنة 2011 وحدها 6000 شخص، وبناء على ذلك فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تمارس ضغوطاً كبيرة من أجل إقامة هذا السياج الحدودي.
     
  • ما أريد قوله هو أن سبب عدم إقامة سياج أمني في منطقة الحدود مع مصر إلى الآن لا يعود إلى عدم وجود خطة أو قرار في هذا الشأن، وإنما إلى غياب ثقافة تنفيذ الخطط أو القرارات قبل أن تُترجم التهديدات إلى حيّز التنفيذ.