إسرائيل قد لا تعارض استغلال مكانة بلير لجعله قناة اتصال مع السعوديين والعرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      عشية زيارة طوني بلير مبعوث "اللجنة الرباعية الدوليةإلى المنطقة تبلورت في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس "سياسة العناق". إن مهمة بلير فرصة كبرى لإسرائيل. وفي العالم هناك قلة من الأشخاص يتمتعون، مثل بلير، بالمكانة والعلاقات والتجربة. حتى أن التقدير الرائج بأن بلير لن يكتفي بالتفويض المحدود الممنوح له وسيسعى ليكون وسيطاً في حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يثير القلق في القدس. من الأفضل أن يكون بلير الوسيط لا شخصاً آخر أقل منه تأييداً لإسرائيل.

·      سيحاول رئيس الحكومة إيهود أولمرت استغلال بلير ومكانته الدولية لكي يمرّر، بواسطته، رسالة تقول إن إسرائيل ترغب في تسوية مع الفلسطينيين، وإنها غير راغبة في الاحتفاظ بالمناطق (المحتلة)، وهي معنية، جدياً، بتعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويرى أولمرت أن في وسع بلير أن يكون قناة اتصال مع السعوديين ومع جهات أخرى في العالم العربي.

·      إن الوزن الذي يتمتع به بلير ناجم، أساساً، عن علاقته الوطيدة والعميقة برئيس الولايات المتحدة جورج بوش. وإذا واجهته عقبات فلا مشكلة لديه في رفع شكوى إلى البيت الأبيض مباشرة. مهمة بلير العملية ستبدأ في زيارته المقبلة، في أواسط أيلول/ سبتمبر 2007، وستتمحور حول "مؤتمر اللقاء الإقليمي". عندها سيعرض على الإسرائيليين والفلسطينيين نياته وبرامجه المفصلة.

·      بدأ المسؤولون في إسرائيل في الإشارة إلى بضعة خلافات محتملة مع بلير. أولاً – يعتقد بلير أن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني هو مصدر عدد من المشاكل الدولية الكبيرة، وأنه نزاع قابل للحل، وأن الحل معروف. بينما يعتقد الطرف الإسرائيلي أن الموضوع أشدّ تعقيداً. ثانياً – تحدث أشخاص في محيط بلير، خلال الأشهر الفائتة، عن احتمال التحادث مع سورية وكذلك مع حماس. هذه الأفكار لا تثير حماسة كبيرة في ديوان أولمرت.

·      الدرس الذي استخلصته القدس من فشل مهمة جيمس وولفنزون، سلف بلير، هو ضرورة تدليل المبعوث الجديد ومعانقته. وإسرائيل لن تكون راغبة في أن يتعرض لها بلير بالنقد كما تعرض لها وولفنزون. ولذا ستحاول استمالته إلى جانبها، على الأقل حتى تنشأ خلافات مبدئية.