وجه رئيس شعبة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي اللواء إليعيزر شتيرن انتقاداً إلى الكنيست والحكومة لتقصيرهما في معالجة ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية. وقال شتيرن: "إنني أعتقد أن الحكومة والكنيست لا تفعلان ما فيه الكفاية لمساعدتنا على منع ظاهرة التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي. ما أتوقعه هو أن يتم التعبير عن أهمية الخدمة العسكرية لا بالقول فحسب وإنما بسن الأنظمة والقوانين".
ويعتبر اللواء شتيرن أحد رواد مكافحة التهرب من الخدمة العسكرية. وعلى حد قوله فإن المعطيات التي نشرت مؤخراً عن أن ربع الشبان لا يخدمون في الجيش لأسباب مختلفة تسبب له قلقاً كبيراً. وقال شتيرن: "إنني أوافق بكل تأكيد على أن من الضروري القيام بعمل ما في هذا المجال لئلا ترتفع هذه النسبة، لكنني لا أوافق على أن المسألة تعني الجيش الإسرائيلي وحده. يجب على المجتمع الإسرائيلي أن يؤدي ما عليه في هذا الشأن. إنه تحد للمجتمع بجميع عناصره: لمن يعلم ويربي، لمن يسن القوانين، لمن يقبل الطلبة في الجامعة. إذا كنا نريد الحرص على ألا ترتفع نسبة 4:1 فيجب أن نقول بشكل واضح أن هذا التحدي لا يخص الجيش وحده وإنما هو، أولاً وقبل كل شيء تحد يخص الدولة والمجتمع".