على إسرائيل أن تتعامل مع حدودها مع مصر باعتبارها حدوداً مع منظمات "إرهابية"
تاريخ المقال
المصدر
- إن الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء لن تتحسن في غضون الفترة القليلة المقبلة، بل وربما تتفاقم، الأمر الذي يستلزم من إسرائيل أن تتعامل مع حدودها مع مصر باعتبارها حدوداً مع منظمات "إرهابية" بكل ما يعنيه ذلك، شأنها شأن منطقة حدودها مع لبنان.
- وفي هذا الإطار يجب أن يصبح الهدف الأهم للجدار الحدودي الذي تقوم إسرائيل ببنائه في منطقة الحدود مع مصر، والذي كان الهدف منه محصوراً حتى الآن في منع تسلل مهاجرين وعمال أجانب، هو حماية إسرائيل من تسلل "إرهابيين" إلى أراضيها.
- وبخصوص الإنذار المتعلق بالعمليات المسلحة التي وقعت أمس (الخميس)، لا بُد من القول إنه صدر عن جهاز الأمن العام [شاباك] إنذار كهذا. ويدّعي الجيش الإسرائيلي أنه استعد جيداً بناء على هذا الإنذار، لكن نظراً إلى كون منطقة الحدود مع مصر طويلة للغاية، فإنه لم يكن ممكناً إغلاقها بصورة مطلقة في وجه الخلايا المسلحة.
وثمة أمر آخر يجب الإشارة إليه هو أن المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بـِني غانتس، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرا طال روسو، تسبب بحرج كبير لقيادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لأنه أوحى بأن العمليات المسلحة انتهت بينما كان جزء من الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والخلية المسلحة لا يزال مستمراً في أثناء عقد المؤتمر الصحافي. وعلى ما يبدو فإن قرار باراك عقد مؤتمر صحافي كان متسرعاً للغاية، وربما كان الهدف منه هو أن يسبق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ظهر على شاشات التلفزة في وقت لاحق.