بيرس: النظام الإيراني الحالي يعتبر عدواً لدوداً لإسرائيل والسلام العالمي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن النظام الإيراني الحالي يعتبر عدواً لدوداً بالنسبة إلى إسرائيل، كونه حوّل بلده إلى مصدر تهديد لها، فضلاً عن كونه يهدد السلام العالمي برمته.

وجاءت أقواله هذه في سياق خطاب ألقاه في المراسم الاحتفالية التي أقيمت الليلة قبل الماضية في البيت الأبيض في واشنطن بمناسبة تقليده "ميدالية الحرية" الرئاسية الأميركية من جانب الرئيس باراك أوباما، وقد أكد فيه أيضاً أن النظام الإيراني يتطلع إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط كلها، وإلى زرع "الإرهاب" في جميع أنحاء العالم، ويسعى لإنتاج قنبلة نووية.

وأضاف: "إن الإيرانيين يحلون الظلام في عالم تواق إلى الضوء، وتقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة إزاء شعوبنا وأصدقائنا في العالم بأسره، وإزاء الأجيال المقبلة، من أجل وقف التهديد الإيراني، ولا يجوز التلكؤ في ذلك."

وكال بيرس المديح للرئيس أوباما، مشيداً بحرصه الكبير على إنشاء تحالف عالمي يتعامل مع التهديد الإيراني، وعلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة الوطأة على طهران، وتأكيده أن جميع الخيارات الرامية إلى كبح هذا التهديد مطروحة على الطاولة.

وتطرق رئيس الدولة إلى القضية الفلسطينية فقال: "لقد سئم معظم الناس الحروب، وإنني مؤمن بأن السلام مع الفلسطينيين مهم الآن أكثر من أي وقت مضى. وهذا السلام ضروري، وحيوي، وممكن، وأي تأخير في التوصل إليه يقلل من فرص تحقيقه."

وأضاف أن "بيل كلينتون [الرئيس الأميركي الأسبق] ساعد قبل 19 عاماً على إطلاق عملية السلام، ومنذ ذلك الوقت قطع الفلسطينيون والإسرائيليون شوطاً بعيداً معاً، لكن ما زال أمامهما الكثير من العمل، مع ذلك أصبح واضحاً أن هذه العملية يجب أن تستند إلى حل الدولتين لشعبين: الدولة اليهودية - إسرائيل، والدولة العربية – فلسطين."

وشكر بيرس أوباما على دعمه المتين لإسرائيل، مؤكداً أن الميدالية التي قلده إياها تمثل وسام شرف للعلاقات الوثيقة العميقة بين الدولتين.

وأضاف مخاطباً الرئيس الأميركي: "لقد تأثرت كثيراً بقرارك تقليدي ميدالية الحرية، فهذا شرف عظيم لي، فضلاً عن كونه شاهداً على الصداقة التاريخية التي تربط بين شعبينا. وأستطيع القول إنني حظيت بهذا الشرف نيابة عن الشعب في إسرائيل، فهو صاحبه الحقيقي، وإنك بهذه اللفتة المؤثرة تحيي أجيالاً كثيرة من اليهود الذين كانوا يحلمون ويقاتلون من أجل إقامة دولة خاصة بهم تكون ملاذاً لهم ويستطيعون الدفاع عنها."

وألقى أوباما خطاباً تطرق فيه إلى أسباب قراره تقليد بيرس ميدالية الحرية الرئاسية التي تعتبر أعلى وسام شرف يقلده الرئيس الأميركي. وقال أوباما في سياق خطابه: "إن إسرائيل هي من أقرب وأقوى أصدقائنا في العالم، ولا يوجد شخص عمل من أجل بناء الصداقة بين الدولتين أكثر من بيرس. إننا نعتبر بيرس شخصاً يمثل في جوهره إسرائيل، إذ إنه يتحلى بشجاعة فائقة ومن المستحيل تحطيم معنوياته. كما أنه سعى لتعزيز قوة إسرائيل بروح دافيد بن- غوريون الذي قال إن قوة الدولة قادرة على تقريب السلام، وعمل مع جميع الرؤساء الأميركيين منذ الرئيس جون كنيدي."

وأضاف أوباما: "إنني أعمل على ضمان أن يكون التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، فأمن إسرائيل ليس موضع تفاوض، والعلاقات التي تربط بيننا لا يمكن كسرها. ويعرف بيرس أن أمن الدول لا يعتمد على قوة جيوشها فحسب، بل أيضاً على عدالة طريقها، وعلى بوصلتها الأخلاقية، وعلينا ألاّ نكتفي بمحاولة العثور على السلام، بل علينا السعي نحوه، علماً بأن الهدف الذي يكرس له بيرس حياته هو السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ولجميع الدول العربية المجاورة لإسرائيل."