· بعد حماستان بدأت تأتي الشرور من وزيرستان، وهي المنطقة الواقعة على حدود باكستان وأفغانستان وفيها الآن المطلوب رقم واحد في العالم، اي أسامة بن لادن، وذلك بحسب "تقديرات الاستخبارات الوطنية" في الولايات المتحدة.
· ثمة فرقان كبيران بين باكستان ودول أخرى تقع تحت خطر سيطرة الحركات الإسلامية المتطرفة مثل مصر والأردن وتركيا. الفرق الأول أن باكستان تمتلك قنبلة نووية، والفرق الثاني أنها أثبتت في الماضي قليلاً من المسؤولية والنضوج في استعمال القوة التي تملكها.
تقف باكستان الآن على مفترق دولي مهم وحرج. إن ما يحدث هناك يمكن أن تترتب عليه تداعيات في العالم كافة. سقوط النظام القائم في باكستان أو تقسيم كعكة الحكم بصورة مختلفة عما هي عليه الآن، من شأنهما أن يشكلا تهديداً مباشراً لسلام المنطقة والعالم كله أيضاً، ولا سيما في تيسير وصول قوى متطرفة إلى الزر الأحمر (النووي)، وفي خسارة أحد العناصر المهمة التي تساهم في الحرب على الجهاد العالمي. والأمر الأكيد هو أن بن لادن يجلس في وزيرستان وهو سعيد جداً بما يجري.