بيرتس وحالوتس قابلا نتائج "فينوغراد" بالاستقالة وأولمرت بالغضب والبقاء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      عالجت مؤسسة مراقب الدولة ولجنة فينوغراد، وكلتاهما برئاسة قاض، شطراً واحداً من التفاحة المتعفنة. فقد عالجت لجنة فينوغراد الفشل في إدارة حرب لبنان الثانية في جبهة القتال، بينما عالج مراقب الدولة الفشل في إدارة الحرب في الجبهة الداخلية. وقد توصلتا الى الاستنتاج نفسه، وهو أن المسؤولين غير ملائمين لوظائفهم.

·      استخلص اثنان من أبطال تقرير لجنة فينوغراد النتائج الشخصية واستقالا من منصبيهما (المقصود وزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس هيئة الأركان العامة دان حالوتس). أما البطل الثالث، رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فهو يصر على البقاء. غير أنه غاضب ومستغرب استنتاجات تقرير مراقب الدولة التي أعلنت أمس.

·      لم يكن أسلوب تقرير مراقب الدولة أكثر حدة من أسلوب تقرير فينوغراد، مع أن التقصير في الجبهة الداخلية الإسرائيلية كان أكبر أضعافاً مضاعفة من التقصير في جبهة القتال.

·      منذ اليوم الأول لحرب لبنان الثانية كان ينبغي التعامل مع الجبهة الداخلية كما لو أنها في حالة طوارىء، أي في حالة حرب. لكن القيادة لم تفعل ذلك. في الأسبوعين الأولين لم يكلف رئيس الحكومة نفسه حتى عناء إجراء تقويم جوهري للموقف في الجبهة الداخلية.

·      إلى جانب رئيس الحكومة، وهو أحد أبطال تقرير لجنة فينوغراد، بزغ نجم جديد في تقرير مراقب الدولة هو قائد الجبهة الداخلية اللواء يتسحاق غرشون الذي ربما يسرق الأضواء من رئيس الحكومة. إن أصل البلاء في سلوك قيادة الجبهة الداخلية، بحسب تقرير مراقب الدولة، هو عدم تفعيل الخطط الموضوعة في الأدراج، وعدم تعبئة قوات الاحتياط التابعة لقيادة الجبهة الداخلية منذ اليوم الأول للحرب.

·      يتضح من تقرير مراقب الدولة أن وزير الدفاع عمير بيرتس طلب من قائد الجبهة الداخلية في 13 تموز/يوليو 2006 أن يكثف حضور العسكريين بين صفوف السكان المدنيين. وكرر طلبه هذا في 19 تموز/يوليو. وفي 25 تموز/يوليو نفد صبر بيرتس ووبخ قائد الجبهة الداخلية على تلكؤه في تبعئة قوات الاحتياط التابعة له. وعلى الرغم من ذلك لم يلب قائد الجبهة الداخلية تعليمات وزير الدفاع.

·      عندما سأل مراقب الدولة اللواء غرشون عن سبب تجاهله تعليمات وزير الدفاع أجاب: "أنا لا أتلقى الأوامر من وزير الدفاع، وإنما من رئيس هيئة الأركان العامة وحده". وفي هذه المناسبة حمّل غرشون المسؤولية لرئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال دان حالوتس. غير أن حالوتس أنكر، في شهادته أمام مراقب الدولة، أن يكون قد منع قائد الجبهة الداخلية من تعبئة قوات الاحتياط او تنفيذ تعليمات الوزير. أما محامي غرشون فقد قال لمراقب الدولة في هذا الشأن إن المشكلة هي "أن الوزير لا يفهم في الشؤون العسكرية".

·      بدلاً من أن يبادر رئيس هيئة الأركان العامة الحالي، الجنرال غابي أشكنازي الى توبيخ قائد الجبهة الداخلية، فقد أصدر بياناً أعلن فيه دعمه الكامل له. بعد هذا ينبغي ألا يستغرب أحد حقيقة تآكل مكانة قادة الجيش في نظر الجمهور العريض.

·      إن الاستنتاج الأولي، الفوري، من تقرير مراقب الدولة هو أنه ينبغي إخراج العناية بالجبهة الداخلية الإسرائيلية من أيدي الجيش، لأن تلك مهمة أكبر من جيش ذي عقلية مثل التي أشار إليها التقرير.