السلطات عالجت الجبهة الداخلية بـ"لاأخلاقية" والمسؤولون عن الإخفاق أولمرت وبيرتس وحالوتس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصف تقرير مراقب الدولة عن جهوزية الجبهة الداخلية وأدائها في حرب لبنان الثانية معالجة سلطات الدولة لشؤون الجبهة الداخلية في أثناء الحرب بـ "اللاأخلاقية". ويحمّل التقرير، الشديد اللهجة، الذي نشر أمس، رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع السابق عمير بيرتس والرئيس السابق لهيئة الأركان العامة دان حالوتس وقائد الجبهة الداخلية يتسحاق غرشون المسؤولية عن إخفاقات "بعضها خطر للغاية". ورفض ديوان أولمرت ومسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي التقرير، واتهموا مراقب الدولة ميخا ليندنشتراوس بالاعتماد على اعتبارات غير موضوعية.

ويتضمن التقرير عرضاً شاملاً للتقصيرات التي بدأت في الظهور إبان حرب الخليج الأولى عام 1991 وبلغت ذروتها في حرب لبنان. ويوزع المراقب المسؤولية على الحكومة الحالية والحكومات الإسرائيلية السابقة، لكنه يؤكد أن رئيس الحكومة والوزراء وقيادة الجبهة الداخلية لم يتخذوا المبادرات اللازمة لإصلاح الوضع عندما أصبحت خطورة الأزمة واضحة. لقد تُرك سكان الشمال كما يكتب ليندنشتراوس في التقرير، "مكشوفين، وبلا حماية، في فترة بالغة الصعوبة. إن مواطن الخلل فادحة في معالجة شؤون الجبهة الداخلية تصل حد اللاأخلاقية".