قمة عباس أولمرت تثمر إطلاق المعتقلين ورفضاً إسرائيلياً للحل الدائم والسماح بإدخال "بدر"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اجتمع أمس رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزل أولمرت في القدس. وتحادث الجانبان بحضور مساعديهما زهاء الساعة، ثم اجتمعا على انفراد لمدة ساعة تقريباً للحديث عن "الأفق السياسي" وحل الدولتين. وفي الحديث الموسع حذر أولمرت الرئيس عباس من تجديد التعاون السياسي مع حركة حماس.

وأبلغ أولمرت إلى عباس رسمياً قضية الإفراج عن الـ 250 سجيناً فلسطينياً، ومعظمهم من حركة فتح، التي ستُعرض غداً أمام اللجنة الوزارية الخاصة للموافقة عليها. وسيتم الإفراج عنهم يوم الجمعة، إذا لم تنشأ عراقيل قانونية.

واقترح الفلسطينيون خلال الاجتماع تجديد المفاوضات بشأن الحل الدائم والمسائل الأساسية مثل القدس واللاجئين والحدود النهائية. ورفض أولمرت الاقتراح وقال إن البحث في هذه المسائل سابق لأوانه، وإن هناك شؤوناً بالغة الأهمية يجب تناولها أولاً.

وعرض الرئيس عباس سلسلة المطالب في المجال الأمني، ومنها نقل شحنة أسلحة من الأردن إلى قوات السلطة الفلسطينية خلال الأسبوع الجاري. ووعد أولمرت، مجدداً، بدراسة إدخال "قوات بدر" الفلسطينية من الأردن إلى الضفة الغربية. وأعلن موافقته على دخول قدامى المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى الضفة لبضعة أيام للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني بهدف تعزيز قوة حكومة سلام فياض الانتقالية.

وطلب عباس نقل المساعدات الإنسانية إلى  غزة، ووعد أولمرت بمواصلة نقل المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الدولية. كما طلب عباس إلى أولمرت توسيع عمل معابر نقل البضائع في غور الأردن ومناطق أخرى في الضفة لتسريع التنمية الاقتصادية الفلسطينية. واتفق الزعيمان على اللقاء مجدداً بعد أسبوعين.